مقالات الرأي

النسيج المغربي بالدنمارك

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

يبدو أننا بحاجة للعودة لتجربة سابقة كانت لنا لما احتد الصراع بين النسيج الجمعوي والإدارة الناتج عن مسلسل التجاوزات الذي حصل في عهد السفيرة عائشة القباج من طرف الرجل الثاني في السفارة آنذاك.توحد المغاربة واستطاعوا تنظيم وقفات احتجاجية تضامنية مع اللواتي تعرضن للتحرش .الصراع يتجدد اليوم ولكن هذه المرة يرجع لصراع بيننا كفعاليات جمعوية غذته موقف السفيرة السلبي في نهج سياسة فرق تسد ومبايعة البعض ضد الآخر في زمن صعب تمر به قضيتنا الأساسية.وضعية جعلت الجميع مسؤولا عن الفشل،دون أن نحاول بناء جسورا عن طريق حوار يقوده مهندس أومهندسة بارعة لتذويب الخلافات القائمة من أجل الوطن ،ومن أجل قضية تعرف مخاضا كبيرا ،وهي القادرة على أن تكون الموحدة لصراعنا .قضية الصحراء ومواقف الأحزاب السياسية الداعمة لهذه الحكومة ،تفرض على الجميع إصلاح ذات البين والعمل يدا في يد ،لخوض تجربة جديدة،يكون أساسها الوفاق والوحدة والكلمة الصريحة ،من تكون المبادرة والقادرة على جمع الشمل ،لابد أن يكون رجل المرحلة ،أوتكون امرأة حديدية ،تجسد حقيقة المناصفة التي سوف تدخل تاريخ القضية الوطنية في الدنمارك.من تكون هذه المرأة ؟ومن يكون هذا الرجل ؟إن خلق دينامية جديدةهي السبيل لإبراز مدى استفادتنا من القيم الديمقراطية التي تشبعنا بها في المجتمع الدنماركي .إذا نحن بحاجة إلى اجتماع طارئ يكون موضوعه الأساسي بناء الثقة وتذويب الخلافات والتفكير في استراتيجية جديدة في العمل.لا يمكن أن نستمر في تضييع الوقت ،وعلينا أن نجلس وجها لوجه وننسى الخلافات ونركز على قضية واحدة وهي كيف السبيل لتجاوز هذه الخلافات من أجل الوطن؟هل نمتلك الشجاعة والرغبة والقابلية لتذويب الخلافات؟هل هناك إرادة سياسية لدى الجميع للمضي قدما لتحقيق الوحدة والتركيز على تجاوز المرحلة والمخاض الذي تعرفه قضية الصحراء في الدنمارك وباقي الدول الإسكندنافية.هل نستغل المنبرين الإذاعيين بالعربية والأمازيغية للمساهمة في التعبأة واستضافة مختصين في القضية ،عوض تبخيس العمل الذي نقوم به من كل الجهات.تبقى المسؤولية لمن يقود سفينة هذه السفارة لتجاوز الإكراهات،والإختلالات وتصحيح الأخطاء للوصول إلى الوحدة الوطنية.وأنتهز هذه الفرصة لأوجه نداءا للمؤسسات الدينية المغربية الثلاثة لكي تقود مسلسل الوفاق الوطني ووحدة الصف فالمغاربة والمغربيات معروفون بالتضامن وجمع الكلمة عندما يتعلق الأمر بقضية مصيرية عليها إجماع وطني وتكون مستهدفة من جهات خارجية .وفي انتظار مبادرة تعيد الأمل لمغاربة الدنمارك في توحيد الكلمة لاسيما ونحن على أبواب سنة2021وتوديع سنة 2020 لايسعنا إلا أن ندعو الله ليحفظ الجميع من هذا الوباء ويوفق الجميع لوحدة الصف والإستعداد لخوض معركة من أجل إقناع السياسيين الدنماركيين بعدالة القضية التي نتبناها اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube