القيادة العليا في الجيش الفرنسي تعلن العصيان ضد الرئيس ماكرون

هل يمكن القول أن صحوة الضمير العالمي بدأت تظهر في التحالف الأمريكي الذي يدافع عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة. اليوم يخرج الأمين العام للأمم المتحدة بتصريح يحرج أمريكا قبل إسرائيل عندما يطالب بوقف الحرب لإدخال المساعدات للمحاصرين الذين يعيشون في العراء في طقس بارد ومحرومين من كل شيئ،لاطعام لا ماء ولم يبقى لإسرائيل سوى مصادرة الهواء الذي يستنشقه الغزاويون .لقد وجد ماكرون نفسه في موقف حرج أمام العالم والشعب الفرنسي باتخاذ القيادة العليا للجيش الفرنسي قرار العصيان ضده وهو الذي أمرهم بمواصلة ضرب اليمن،هذا القرار يبين صحوة الضمير للجيش الفرنسي وهمجية النخب السياسية الحاكمة المتعطشة لمزيد من الدماء التي ذهب ضحيتها لحد الساعة النساء والأطفال والشيوخ الذين لا علاقة لهم بالمقاومة ورغم مرور ثلاثة أشهر على اندلاع المواجهة وسقوط أكثر من أربع وعشرين ألف شهيد وشهيدة والجوع والعطش وقساوة الطبيعة فإن شعب الجبارين صامد ضد التحالف المشارك في الحرب لأن الله معهم .رغم أن هناك مرتزقة من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة والهند وبعض الدول الإفريقية تدعم إسرائيل في حربها ضد حماس في غزة ،لم يستطيعوا تحقيق أي انتصار يذكر سوى تدمير المدن وإغلاق القطاع كليا أمام المساعدات الإنسانية والأدوية .إذا هي حرب عالمية ضد المقاومة التي لا تمتلك الطائرات والمدافع والدبابات المتطورة ،ومختلف الأسلحة المتطورة التي تمتلكها الولايات المتحدة وإسرائيل.ورغم ذلك خسائر التحالف إسرائيل كبيرة في العتاد والموتى الذين لا تجرئ إسرائيل ولا أمريكا ذكر أعدادهم .المقاومة رغم أنها لا ترقى إلى جيش نظامي كبدت إسرائيل خسائر كبيرة يؤكدها العالم والقنوات التلفزيونية المتابعة لهذه الحرب الظالمة رغم التعتيم الإعلامي ..إن الشعب الفلسطيني بصموده وتعلقه بالأرض ،يؤمن إيمانا قويا بالله بأن النصر قادم ،رغم قافلة من الشهداء التي قدمها من أجل الحرية .وما يجري من تحول كبير في مواقف الدول الكبرى بضغط من الشارع الذي خرج في أكبر العواصم في العالم يندد بما ترتكبه إسرائيل من مجازر وسوف تؤكدها لا محالة محكمة العدل الدولية في لاهاي عندها سيتبخر حلم إسرائيل الكبرى .وستبدو هذه الدولة وزعماؤها العطشى للدم في وضع أشبه بمزبلة التاريخ لا هم حققوا آمالهم في التوسع والسيطرة على دول الخليج ولا هم سيعيشون الحلم الراسخ في ذاكرتهم.لابد من الإشارة في الأخير أن الشارع الإسرائيلي يضغط لإنهاء الحرب على غزة ،وهناك تمرد للجنود للذهاب للجبهة بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبها الجيش في هذه الحرب

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك