أخبار دوليةالقضية الفلسطينيةمقالات الرأي

هل منعت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة من الدخول إلى غزة؟

كل المعطيات تؤكد ذلك إسرائيل ومن ورائها أمريكا والدول الأعضاء في مجلس الأمن باستثناء روسيا والصين والله أعلم لأن موقف البلدين غير واضح مما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات فضيعة ومجازر في حق الشعب الفلسطيني ،وقصف المستشفيات،والمدارس والمخيمات ،لا تفرق بين النساء والأطفال والذي يحمل السلاح لمواجهة العدوان ،بل أصبح في قاموسها العسكري كل من يمشي على أرض غزة مباح قنصه .أن تمنع دولة الإحتلال الأمين العام للأمم المتحدة من ولوج قطاع غزة وهي أراضي فلسطينية،فهذه قمة الغطرسة والتجاوزات الغير القانونية والتي يجب على المجتمع الدولي أن يرد عليها بالقوة ،ولا يكتفي بالبيانات المحتشمة التي تصدرها الأمم المتحدة المشلولة ومجلس الأمن الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة وتعارض صياغة أي بيان يتهم إسرائيل ويعرضهاللمساءلةالقانونية والعقوبات الصارمة على ما ترتكبه من مجازر في حق الشعب الفلسطيني .اليوم فقط روسيا تصدر بلاغا مفاده أن ليس هناك أي أدلة تثبت استعمال حركة حماس للمستشفيات في الدفاع عن سكان غزة وهي مؤشرات تثبت بأن إسرائيل كان هدفها الأساسي قطع الغاز وكل الأدوية التي يحتاجها قوافل المصابين بسبب القصف العشوائي التي تنهجه إسرائيل ،إن مسلسل القتل متواصل بالقصف المتواصل ويوجد العديد من الشهداء تحت الأنقاض في العديد من الجهات في قطاع غزة ،ولم يستطع رجال الإنقاذ حتى إخراج الجثث ودفنها ،كل هذه الجرائم ترتكب وسط صمت دولي ،وعجز المنظمات الإنسانية التدخل .العالم يتفرج على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل .إسرائيل لم تكتفي بمواصلة جرائمها البشعة في حق الشعب الفلسطيني بغزة بل لم يسلم من بطشها حتى سكان المدن التي تخضع للسلطة الفلسطينية ،رام الله وجنين ونابلس وغيرها من المدن التي نهضت عن بكرة أبيها لمقاومة المحتل .مايحدث في فلسطين يستوجب صحوة الأمة العربية والإسلامية ،إذا كان قادتها يحملون قيما إنسانية ونخوة،لم أعد أثق في تصريحات الزعماء الذين تجاوزت تعاملاتهم الإقتصادية مع دولة الإحتلال العشرين مليار دولار،رغم أنهم يدعمون عنوة حركة المقاومة حماس ،ولن أثق في الزعماء الذين يمارسون تنويم شعوبهم بجمع لفيف من الزعماء للخروج ببيان باهت لا يتجاوز التنديد ،وهم يمتلكون وسائل الردع،بالكلام وبالفعل ،لكن وإن تطاولوا فإسرائيل ستكشف سياستهم وتخرج كل الأوراق التي تمتلكها عنهم وفضح ،سريرتهم .إسرائيل تتحكم في العالم ،ولكن مايجري على الأرض درس للجميع ،بأن إسرائيل البعبع ،القوة التي لا تقهر ،انكسرت شوكتها خلال هذه الحرب الظالمة على غزة .نحن اليوم في طريق عالم جديد،ولن يستمر هذا الظلم وهذه المجازر في حق الشعب الفلسطيني دون حساب ،مايحدث في غزة أيقظ الضمير العالمي وخرجت المظاهرات في كل بقاع العالم لتقلب الطاولة على الداعمين للإستبداد والبطش والتقتيل في أكبر المدن الأمريكية والإنجليزية والفرنسية والعربية كذلك ،إنها صحوة عالمية ضد إسرائيل،حرب غزة أيقضت كل الذين سكتوا سنوات طوال عن جرائم الإحتلال ،حرب غزة جعلتنا نفرق بين الصهاينة واليهود الذين يعارض مايقع ويساندون الحق الفلسطيني في العالم وحتى من داخل إسرائيل فتعرضوا للضرب والتنكيل من طرف الجيش الإسرائيلي .إن مايجري في غزة وباقي فلسطين .يفرض صحوة عالمية على جميع المستويات،وبالخصوصعلى مستوى القمة في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،لفرض احترام القانون ووضع حد للتجاوزات التي تحصل والإنتهاكات التي تحصل في غزة وفي كل المدن الفلسطينية ،آن الأوان لقيام الدولة الفلسطينة ولن يكون هناك سلام بدون وضع حد للتجاوزات والإنتهاكات التي ترتكبها إسرائيل . العالم اليوم أصبح يعرف حقيقة الصراع وحقيقة إسرائيل وممارساتها لسنين طويلة وبدعم من أمريكا ودول كثيرة أتعرفون لماذا ،لأن الصهاينة يتحكمون في الإقتصاد العالمي ويتحكمون كذلك في الإعلام والعرب والمسلمون كلهم نيام .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube