حيمري البشيرمقالات الرأيمن المهجر

ياحكومة الهدر والعبث خذوا العبرة من فلندة

إلى أين تقود البلاد يا رئيس الحكومة،التي لم يعد فيها وزير رشيد على مقاس المثل الذي يقول أليس فيكم رجل رشيد ،اتقوا الله في رجل التعليم ،كفى تنكيلا وتجويعا له ،اعطوه القيمة التي يستحقها ليعطيكم ثمارا ناضجة،ليعطيكم جيلا مربى تربية صالحة،خذوا العبرة من الأمم التي اعتنت برجال التعليم الذين يهيؤون الأجيال لتحمل المسؤولية ،استفيدوا من تجارب الأمم التي تقدمت وبلغت من النمو صورا مبهرة حتى صاروا مضرب المثل بين الأمم .كفى من هدر المال على الزوايا والأضرحة.كفى من التنكيل والتجويع والتضييع في حق الأستاذ والمربي ،إلى أين تقودون البلاد والعباد باستمرار نهج سياسة لا شعبية ،في غياب الحوار ،والتمسك بسياسة العبث ،بتهميش رجل التعليم ،الحامل للأفكار والقيم .إن الذين يرفضون الحوار والإستماع بإمعان لما يقوله رجال قادرون على إنقاد البلاد من السكتة القلبية ،وأكثر من ذلك قادرون على توحيد الأمة بالأفكار التي يحملونها ويريدون تجسيدها على أرض الواقع .اعلموا يامن تخوضون حربا شعواء على رجال التعليم وتحاولون إدخال البلاد في نفق مسدود ،أن لا مخرج من الأزمة التي تعيشها البلاد ،إلا بخضوع الحكومة لمطالب رجال التعليم،وعلى الحكومة المغربية أن تتعلم من الدول التي بلغت من التطور والنمو مبلغا بالريادة في ميدان التعليم والإهتمام برجال ونساء التعليم،استفيدوا من تجارب الدول الإسكندنافية وفنلندة التي تحتل المرتبة الأولى عالميا في ميدان التربية والتعليم .كفى هدرا من مال الشعب المغربي على الزوايا والأضرحة .اجعلونا نؤمن حقيقة بالسياسة التي تكون من إنتاج الحوار ،حاولوا أن ترجعوا ثقة الشعب المغربي قاطبة من خلال الإستماع لمطالب رجال التعليم ،ومن خلال الأصوات التي ترتفع لوضع حد لهدر المال على الزوايا والأضرحة،استثمروا هذه الأموال في تحسين وضعية الأستاذ ،ليساهم بدوره في تكوين جيل يفتخر به المغرب في المستقبل

إن استمرار الحال من المحال ،وأن الحل يجب أن يكون اليوم قبل الغد وأن رجال التعليم مصممون على إنقاد البلاد وليس إلى انتشار الفوضى الخلاقة باستمرار الإضرابات،الحل بين أيديكم ياحكومة أخنوش وياوزير الداخلية السابق وسفير المغرب السابق في فرنسا ووزير التعليم الحالي ،لقد مررت بتجارب عدة وعليك أن تستفيد من هذه التجارب ،وتخرج من الورطة التي وقعت فيها .أنت في مواجهة الإعصار الجارف ولا نريد أن تكون كبش الضحية لحكومة أخنوش .لقد مررت بتجارب عدة وعليك أن تكون لك الجرأة لتنقد البلاد قبل أن تنقد الأستاذ بالإستماع لرأي الشارع الذي أصبح متضامن مع رجال التعليم الحل بين أيديكم أوقفوا الهدر على الزوايا والأضرحة واستثمروا تلك الأموال الباهضة التي تصرف عبثا على الأجيال الصاعدة ،كفى ضحكا على الذقون وتضبيعا لعقول المغاربة نحن نتطلع للإستماع لرجال التعليم ليخوضوا معركة التكوين والتربية حتى نرقى ببلدنا كالبلدان الإسكندنافية التي أصبحت في مصاف الدول رقيا وتنمية بالتعليم .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube