أكثر من خمس وستين ألف طافوا شوارع كوبنهاكن في اتجاه البرلمان الدنماركي
كان يوما مشهودا في تاريخ الدنمارك خرج فيه مواطنون دنماركيون من الجنسين ومن مختلف الجنسيات كبارا وصغارا ليعبروا عن تضامنهم اللامشروط مع غزة ولينددوا بالمجازر التي ترتكب في حق المدنيين والأطفال ،ويطالبون بصوت عال الحرية لفلسطين وطالبوا بمقاطعة النظام العنصري الإسرائلي المستبد ،لقد رفعوا أصواتهم منددين ومطالبين بوقف هذه الحرب والإبادة التي يتعرض لها سكان غزةوباقي الشعب الفلسطيني في المدن المحتلة وطالبوا بالحرية لفلسطين . كان اليوم مشهودا في تاريخ الدنمارك وكانت الفرصة مواتية عبر فيها الجميع عن موقفهم رغم الظروف المناخية. بحيث تجاوز العدد خمسة وستون ألف كانت الفرصة مواتية مرة أخرى ليطالب الجميع المجتمع الدولي بوقف هذه المأساة .وفي نفس الوقت الضغط ومطالبة الحكومة الدنماركية بمراجعة موقفها مما يحدث في غزة والعمل على وقف هذه الحرب التي ذهب ضحيتها لحد الساعة أكثر من إحدى عشر ألفا غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين لا علاقة لهم بالصراع وبالمقاومة.فرغم الظروف المناخية فإن المسيرة قطعت أكثر من ثلاثة كلمترات مشيا رافعين شعارات باللغة الدنماركية كانت مسيرة تاريخية سيكون لها من دون شك تأثير على موقف الحكومة الدنماركية من الحرب الدائرة في غزة .إن المشاركة المكثفة هذا دليل آخر على أن الحقيقة بدأت تظهر للعيان مع مرور الوقت .فرغم التساقطات المطرية منذ الصباح فإن حجم المتظاهرين كان كبيرا وقد تجاوزكم التوقعات ما أثار انتباهي اليوم هوالحضور المكثف للمرأة في المظاهرة، ،وانخراطهم اليوم في المظاهرة دليل على تزايدالوعي داخل المجتمع الدنماركي بعدالة القضية الفلسطينية وبأن مايجري ظلم كبير يجب أن يتوقف .ضغط الشارع الدنماركي دليل على أن تغيير موقف الحكومة قادم لامحالة بالضغط الذي يمارسه الشارع الدنماركي .ملاحظة تم تسجيلها غياب القنوات التلفزيونية الدنماركية وكذا الصحافة الدنماركية من التغطية لهذه المظاهرة الحاشدة ،والتي تبرز التحول في موقف الشارع الدنماركي من الصراع الإسرائلي الفلسطيني
