عندما يفرح المغاربة يفرح العالم معهم وعندما يحزن المغاربة يحزن العالم معهم

تأكدت من هذا في كأس العالم بقطر وفي هذه الأيام بعد الكارثة التي حلت بأقاليم عدة في الأطلس لا أدري هل هوكبير أم صغير في عيون المغاربة والعالم ،لأنه انفجرت فيه عيون عدة في مناطق كثيرة بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة ،فاستبشرنا الساكنة بهذه المياه العذبة ،التي غابت عن عيونهم لسنوات عدة.بالأمس وتأكدت مرة أخرى أن المغرب والكارثة التي حلت به أصبحت على لسان العالم .ففوجئت بشركة إيزي تجات في رحلة بين بوردو وكوبنهاكن تفتح باب التبرع لدعم المناطق المنكوبةفي المغرب بسبب الزلزال المدمر.فشكرت إحدى المضيفات وطرحت عليها عدة أسئلة في الموضوع.قالت بأن الشركة بادرت بهذه اللفتة الجميلة في كل الرحلات خلال هذه الأيام للفت الجميع في رحلاتها لدعم المغرب والمناطق المتضررة.لقد سعدت كثيرا بهذه اللفتة والمبادرة الجميلة التي قامت به شركة الطيران تضامنا مع المصابين.لقد تأكدت مرة أخرى أن المغاربة والمغرب كبير في عيون العالم.ورب ضارة نافعة ،فالمغاربة بعد الزلزال العنيف والمفاجئ ،هبوا بمحض إرادتهم لدعم المتضررين بكل شيئ ،لقدبينوا للعالم أنهم شعب متضامن ،وأن التضامن خصلة في كل المغاربة.ماتنقله وسائل الإعلام وقنوات التواصل الإجتماعي ،هي التي حركت الشركات الكبرى للتعبير عن تضامنها مع محنة المغاربة.لم تخلو رحلة العودة بالأمس من مفاجأة.شركة الطيران إيزي تجرت ،قررت في كل رحلة فتح باب التبرع للمناطق المنكوبة ،وهي مبادرة تجعل المغاربة يفتخرون بانتمائهم بوطن إسمه المغرب .المغرب عندما وصل لنصف النهاية في كأس العالم اكتسب محبة عشاق كرة القدم واليوم بعد الزلزال فالعالم تألم للفاجعة ،وتطوع الجميع تضامنا مع المغرب .ليس سهلا أن تقوم الشركة بفتح باب التبرع العيني في كل رحلاتها .وهذه المبادرة هي مبادرة سهلة مفتوحة لكل الذين اختاروا السفر عبر رحلات إيزي تجات ويريدون التضامن مع المغرب وشعب المغرب في هذا المصاب الجلل ،وحتى يسجلوا موقفهم للتاريخ تعبيرا عن حبهم للمغرب ،واحتراما لشعبه وتاريخه المجيد .ولا يسعنا إلا أن نشكر الشركة على هذه المبادرة النبيلة .لقد غادرت المغرب وكانت فرصة لي لزيارة المنطقة قبل النكبة التي أصابتها ،فوقفت على بساطة ونبل سكانها الأمازيغ الذين سجلوا حضورهم عبر التاريخ ،وكانوا جزءا من الذين واصلوا نشر الإسلام جنوبا وحافظوا على ارتباطهم بالعقيدة المحمدية.وجاءت الفرصة لكي تعوض لهم الدولة المغربية بقيادة جلالة الملك ماضاع لهم .ويعيشوا بكرامة .رحم الله كل الشهداء الذين رحلوا إثر الزلزال المرعب .الذي كان سببا وفرصة ليبين المغاربة من هم وأحفاد من ؟الحمد لله على نعمه لقد كانت رحلتي لإقليم الحوز وجبال أوكيمدن وستي فاطمة والقرى الجميلة التي اندثرت من الوجود بقوة الزلزال ،وسأعود إليها لأجدها بحول الله في وجه جديد إن شاء الله بفضل التضامن والتلاحم الشعبي .لقد جعلنا الزلزال نعرف الصديق والعدو الحقيقي ومع كامل الاسف يتواجد بجوارنا قومنا فرحوا ورقصوا واستفزوا المغاربة على بعد أمتار ،وعبروا بوقاحة على حقدهم عبر إعلامهم الرسمي وعبر وسائل التواصل الإجتماعي .فسنتركهم للتاريخ ومسيرتنا مستمرة والحمد لله أن فزنا بتضامن الشعوب التي تعرف قيمة المغرب وحضور المغرب والمغاربة في العالم في كل شيئ

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك