أخبار العربأخبار دولية

طرابلس هذا اليوم مطوقة بالحديد والنار

د. احمد بودة

هل ستغير الجمعة المباركة لهذا اليوم 28 أغسطس 2020 الوجه القبيح واللعبة القدرة، التي لعبها الخونة والعملاء لحلف الناتو وتباعاً المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج، المنتهية ولايته بداية 2018، الفاقد للشرعية، حيث لم ينال موافقة البرلمان الذي نص عليه إتفاق الصخيرات وكونه شاهد إستقالة أربعة من أفراده البارزين مند وقت طويل، أربعة من بين التسعة المعينين، علاوة على الإختلاف الكبير، الحاصل مند فترة، بين باشاغا ومعيتيق من جهة والسراج وإثنين أخرين من جهة أخري…

اليوم العالم يراقب، المنظمات الحقوقية والمعنية بحقوق الأنسان تراقب، الأمم المتحدة تراقب ومجلس الأمن وجامعة العربية تراقبان، الإتحاد الأفريقي والأوروبي وكل وسائل التواصل والصحافة النزيهة والإذاعات والقنوات التلفزيونية العربية والدولية ترقاب !
أي منع أوخرق أو أعتداء على المتظاهرين سوف يكون دليل قاطع على نفاق الخونة والعملاء الذين دوخوا عقولنا ببناء الدولة المدنية، في حين أهملوا هذا البناء المدني الديموقراطي مند أن نصبهم أسيادهم في حلف الناتو سنة 2011 على حكم ليبيا الجريحة.
الحقيقة المرة، بدل بناء الدولة المدنية، طوال عشرة سنين من الحكم الفاسد للبلد، تقاسموا السلط والفوئد الناتجة عن التحكم، كونوا ميليشيات مؤدلجة تتبعهم وتتآمر بأمر صاحب نعمتها، تقاسموا خيرات الشعب الليبي وأصبحوا ميليارديرات بالدولار، يستثمرون ما سرقوا في تركيا وبريطانيا وإطاليا، علما أنهم كانوا قبل 2011 بالكاد من الطبقة الوسطي. باعوا ليبيا للعثمانيين وهي الآن من تملك الحل وفسخ العقد وإبرام عقد جديد، أو هكذا يعتقد السلطان أردوغان ومن والآه.
لكن ليعلم كل المطبلين للإستعمار والتوسع الجديد لتركيا أن الشعب الليبي والعربي وكل الشرفاء من الإتنيات الأخري التي تقطن هذه الأوطان لهم بالمرصاد، حتي خروج أخر جندي أجنبي من أراضيهم الطاهرة، وآستأناف النضالات من أجل بناء الديموقراطية والعدالة والحرية وتوزيع الثروات والكرامة وقبل هذا وذاك المساواة…

طوق امني كبير وانتشار كتيف جداً لأرتال المرتزقة والمليشيات
وعمليات القبض تطال أي مواطن موجود في الشارع تحث حجة قانون الحظر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube