أخبار العرب

المغرب يطالب بالصحراء الشرقية ،وتونس و ليبيا كذلك لها أراضي قضمها الإستعمار الفرنسي وضمها للجزائر

فرنسا استعمرت دول المغرب العربي باستثناء ليبيا التي كانت تحت الاستعمار الإيطالي الذي قتل زعيم ثورتها عمر المخطار ،لكن دخول الإستعمار الفرنسي المبكر للجزائر ،وطموح فرنسا بالإحتفاظ بها كولاية تابعة لها جعلها تتوسع على دول الجوار وكانت تونس وليبيا والمغرب من ضحاياها وقد اختار المستعمر الفرنسي قضم مساحات من الدول الثلاثة غنية بالغاز والثروات الباطنية الأخرى كالحديد في منطقة غار جبيلات .الإستعمار الفرنسي خرج من الجزائر بعد مرور 130سنة ،لكنه خلف من ورائه مشاكل حدودية ،ستبقى تثير خلافات ،وتشعل فتيل حرب ،خصوصا عندما تصر هذه الدول على استرجاع أراضيها المثبتة بحقائق تاريخية لدى فرنسا ،وفي الأمم المتحدة .قبل سنوات ،عندما أصرت الجزائر في دعم البوليساريو بالسلاح للدخول في حرب مع المغرب منذ سنة 1973 تقريبا وصرفت أكثر من 580مليار دولار لزعزعة استقرار المغرب ،بغية تقسيمه وتقزيمه ،مدعية بأنها القوة العظمى في المنطقة على لسان كل زعمائها الذين حكموا البلاد منذ استقلالها ،هاهي اليوم في مواجهة دول المغرب العربي الثلاثة والتي لهاحدودا معها باستثناء موريتانيا .الجزائر لها مشاكل كذلك جنوبا ،مع دول الساحل ،ومخابراتها العسكرية هي التي تقف وراء عدم الإستقرار في مالي والنيجر وبوركينافاسو ،إلى جانب فرنسا بطبيعة الحال والتي تتحكم في مجالها الجوي باتفاقيات مبرمة مع الطرفين ،مازالت سارية المفعول إلى يومنا هذا .وإذا كانت الجزائر قد قطعت علاقتها مع المغرب بعد الأحداث الإرهابية في فندق بمراكش ،فإن منع الطائرات المغربية من المرور عبر الأجواء الجزائرية التي تتحكم فيها فرنسا ،نعتبرها اليوم مؤامرة فرنسية جزائرية ،لتقزيم امتداد شركة الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا ،معطيات مهمة كان لابد من الإفصاح عنها ،في ظل استمرار النزاع الجزائري المغربي .المغرب خرج منذ مدة على لسان مسؤولة في القصر الملكي تمتلك كل الوثائق التاريخية ، بتصريح يتعلق بالصحراء الشرقية والتي تعتبرها بلادنا ، مناطق مغربية اقتطعها الإستعمار الفرنسي من المغرب لكونه كان ينوي بقاءه في الجزائر إلى الأبد وكان يعتبرها إقليما أو ولاية فرنسية تابعة لها وبذلك توسع على باقي الدول المجاورة.وبعد مطالبة المغرب بالصحراء الشرقية رسميا اليوم ليبيا تطالب هي كذلك بانسحاب الجزائر من أراضيها الحدودية ولا أستبعد أن تكون من دوافع ليبيا للخروج في هذا الوقت بالذات لمطالبتها الجزائر بالإنسحاب من أراضيها،سوء استغلالها للقاء الذي استضافته الجزائر للخروج بتصريحات لزعزعة العلاقات الليبية المغربية ،لا أستبعد أن تلتجئ تونس إلى نفس الشيئ لمطالبة الجزائر بالخروج من أراضيها لأنها تمتلك هي كذلك كل الوثائق التي تثبت ملكيتها لهذه الأراضي الشاسعة ضمتها فرنسا للجزائر ،خصوصا وأنها غنية بالغاز ،وبالتالي فإن الجزائر العظمى أصبحت أمام أزمة ستزداد بتعنت حكامها وتهديدهم باستعمال القوة في مواجهة أي كان .تطورات ستعرفها المنطقة من دون شك ستعجل الجزائر في ورطة حقيقية مع دول المغرب العربي .سنعود لمزيد من المعطيات حول الخروج الإعلامي الليبي الجديد،والذي من دون شك سيدفع تونس للمطالبة باراضيها التي ضمتها فرنسا للجزائر.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube