أخبار المهجرحيمري البشيرمستجدات

ماذا تنتظر من دبلوماسية فاشلة؟

مَا حَدّْ الطّمَاعْ حَاضَرْ الكَذّابْ مَا خَصُّو خِيرْ

أينما هاجر الطمع يقول له الكذب خذني معك، ومادام الطمع موجودا في البشر فإن الكذب سيظل كذلك موجودا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.الحقيقة ستبقى غامضة عن اللقاء ،لأن المنظمون يحاربون الأقلام التي تكشف الحقائق ،وتبين بالملموس أن الذين عهد إليهم تنظيم اللقاء الفاشل بكل المقاييس ،خرجوا بخفي حنين،أكلوا وشربوا من خير المغرب ،ولكنهم لم يقنعوا ،بل وأساؤوا .والذين لهم وجهة نظر معاكسة ينشروا عكس الغسيل الذي ننشره،ويجيبوا عن الأسباب التي جعلتهم يلتجؤون إلى الكولسة في التحضير وإبعاد كل ما من شأنه كشف المستور .هل نسميه لقاء التطبيع ،أم نسميه لقاء التبذير في ميزانية الدولة، وهو استمرار لماتعيشه البلاد من فساد .الناس الذين حضروا اللقاء من خارج الدنمارك من المغاربة جاؤوا على حساب الدولة المغربية،وأكلوا وشربوا وتمتعوا في شوارع العاصمة الدنماركية في جو مشمس استثنائي ربيعي بامتياز،وغادروا من دون تغطية إعلامية .ونتساءل هل غطت الصحف ووسائل الإعلام الدنماركية الجمع العرمرم ومخرجاته ،لا أعتقد ذلك .هل تنظيم اللقاء كان بمثابة قفزة نوعية للدبلوماسية المغربية ومحيطها ،في تحقيق تقدم على مستوى النخب السياسية فيما يخص الدنمارك.لا أعتقد ذلك ،وسوف أستمر في تحليلي السلبي إلى ما نهاية حتى يبرهن منظموا اللقاء ومن ساعدهم من حطام الدبلوماسية الفاشلة في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في الدنمارك .عن وجهة نظر مخالفة ونتائج مبهرة تكون بطبيعة الحال في صالح القضية الوطنية الأولى قضية الصحراء نحن نعيش زمن الكساد والفشل في العمل الجمعوي المغربي ،بسبب سوء تدبير الدبلوماسية لقضية تعتبر أساسية لدى الشعب المغربي قاطبة في الداخل والخارج .دبلوماسية تحاول بكل الطرق البغيضة تجريد المغاربة الذين يختلفون معها في السياسة من وطنيتهم وغيرتهم على البلاد ،بل تحاول بكل الوسائل ،مصادرة حقهم في التعبير،مثل هؤلاء ومن يقفون من ورائهم يسجل التاريخ مواقفهم السلبية،ويتبرأ منهم كل الشرفاء الأحرار.هم أصبحوا يشكلون عالة على تطور البلاد بكل معانيها في الداخل والخارج .المغرب بحاجة أكثر من أي وقت مضى لرجال ونساء يمارسون عملهم في أبهى الصور ويجعلون مصلحة الوطن العليا قبل مصالحهم الشخصية وهم مطالبون بالنأي عن تصفية الحساب وعدم إشراك الأقلام الوطنية بنية سيئة حتى لا تنكشف تعثراتهم.انتهى لقاء التطبيع من دون تحقيق المبتغى وفشل في حلحلة موقف النخب السياسية الدنماركية من قضية الصحراء وأتحداهم أن يثبتوا العكس ،وينضاف هذا اللقاء، العشاء المنظم على شرف السفير الإسرائلي بدار المغرب الساكنة فيه سفيرة جلالة الملك بكوبنهاكن ،ليس هذا ما نريده من الدبلوماسية المغربية بل نطمع في الأفضل،النقاش سيبقى مفتوحا ولكم واسع النظر في إثبات عكس ماعبرت عنه ،سنبقى نعبر عن مواقفنا السياسية من تدبير قضية الصحراء ،لن يستطيع أي أحد نزع الوطنية التي نتحلى بها ،لأنها متجدرة في عقولنا ،سنبقى أحرارا نعبر عن مواقفنا من أجل المغرب ،الوطن الذي نحبه ومستعدون للموت من أجله

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube