بقلم معن بشور *
11-4-2023
في ذكرى مرور 11سنة على رحيل احد ابرز قادة الثورة الجزائرية، وأول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة، ورفيق جمال عبد الناصر، وعمالقة حركة عدم الانحياز، الرئيس الراحل احمد بن بلة استعيد واحدة من عشرات القصص المعبّرة عن شخصية الرجل ومبادئه التي استمعت اليها منه حين استضفناه في المنتدى القومي العربي ضيف شرف في احتفالات ثورة 23 يوليو عام 1997 في لبنان حين شارك اللبنانيون، بكل مشاربهم، في الترحيب به.
من تلك الحكايات التي تظهر وحدوية وجرأة بن بلة انه حين وصل الى مطار الدار البيضاء الدولي لحضور الدورة الثامنة للمؤتمر القومي العربي المنعقد يومها في المغرب عام 1997، لم يكن يحمل جواز سفر وحين سأله ضابط الجوازات عن جوازه قال الرجل الكبير : (انا ابن مدينة مغنية، انا في بلادي ولا احتاج الى جواز سفر ).
وبعد أخذ وردّ اتصل الضابط بمسؤوليه الذين سمحوا بدخول الرئيس السابق للجزائر دون جواز سفر.
وهكذا انتصر وحدوية بن بلة على التجزئة اللعينة.
وحين سألته عن هذه الواقعة قال القائد الصادق والصدوق والصديق بكل عنفوان الثوار : (لقد قدمنا ملايين الشهداء لكي نُخرج المستعمر من بلادنا…فهل نقبل اليوم بما كتبه لنا المستعمر من تجزئة وتقسيم وصهينة..).
هذا هو نموذج القادة العرب الذين احببناهم وتعلّمنا منهم.
- الأمين العام للمؤتمر القومي العربي سابقا