حيمري البشيرمقالات الرأي

أخنوش في مواجهة الإعصار

في اعتقادي أن رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش يعيش آخر أيامه على رأس الحكومة المغربية في مواجهة إعصار قوي وطنيا وجهويا .وطنيا بسبب تعدد الفضائح والإنزلاقات التي وقع فيها وسوء تدبيره لشؤون الدولة،والملفات كثيرة .أخطاء أخنوش التي كشفها الجفاف،وظهرت بالملموس بسبب أزمة كورونا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية.دون أن ننسى فشل المخطط الأخضر الذي يتحمل المسؤولية فيه وحده لكونه تحمل مسؤولية وزارة الفلاحة لمدة 14سنة.لكن الفضيحة الكبرى التي ستكون سببا في الإطاحة بعرشه المالي هي أولا قضية 17 مليار درهم التي كان المستفيذ الأوحد منها لكونه هو المسيطر على تجارة المحروقات في المغرب،ثانيا استيراده للغاز والمازوت الروسي بأثمنة منخفضة وإعادة تصديره لجهات بأثمنة أخرى في الوقت الذي بقيت فيه أثمنة المحروقات مشتعلة وملتهبة في السوق الداخلي.أخنوش ملك المحروقات بدون منازع في المغرب،لماذا لم يسوي مشكل لاسمير حتى يخفف من الغلاء الذي يعرفه السوق الداخلي من المحروقات؟ ولماذا يستمر أخنوش في ضخ المزيد من استثماراته في الجارة الجزائر بالرغم من العداء الدفين الذي تكنه اتجاه بلادنا،ألا يعتبر شريكا في التآمر على المملكة الشريفة؟نتساءل كذلك ومن حقنا ذلك من المستفيذ من الأزمة التي يعرفها قطاع المحروقات الذي رغم انخفاض الأسعار في السوق الخارجي بقيت الأثمان هي هي من دون تغيير.العزيز أخنوش على قلوب المغاربة قاطبة خصص دعما بقيمة ضخمة لقطاع متضرر قطاع الشاحنات والحافلات لكنه بقي متحكما في أسعار المحروقات وأصبح الذي يكتوي بغلاء الأسعار هو المواطن المغربي.ثم هذه الحكومة مع كامل الأسف افتقدت للتدبير العقلاني،وفشلت في التحكم في التضخم ،وازداد الغلاء وخرج المواطن ليحتج في الشارع،وطفح السيل الزبا.وتكاثرت الجهات التي تصوب رماحها للعزيز،بعد الخروج الإعلامي لأحدهم الذي كشف بالدليل تلاعب العزيز في أسعار المحروقات الواردة من روسيا بأثمنة جد منخفضة والتي تتوقف في المغرب ليس للترويج في المغرب والتنفيس قليلا في السوق الداخلي من ارتفاع لهيبها ،لكنها يتم تسويقها لجهات أخرى بغية الإستفاذة من الربح ،وبقاء أسعار المحروقات على حالها.وبناءا على كل ماذكرت فساعة الحقيقة قد وصلت والأدلة الدامغة على سوء تدبير العزيز أخنوش ،ولخواض الذي يستعمله من الرفع من أرباحه على حساب الشعب المغربي ،بالدليل والحجة سيكشفه أحدهم الذي بلغ به الغضب بوصف أخنوش بالشفار وسمعها الشعب المغربي بكامله.هذا الغاضب الذي يمتلك الدليل أقسم بأغلظ الأيمان أن كل الدلائل سيرسلها للملك.العزيز أخنوش بان عيبه وتعددت أخطاؤه فوجدمعارضة قوية في سوء تدبيره لسياسة الدولة من طرف رجلين يعتبران موضع ثقة للملك منذ سنوات وهما السيدان والي بنك المغرب الذي اعترض على سياسة أخنوش،واختلف معه ثم لحليمي المفكر الإقتصادي والذي كان موضع ثقة الملك منذ سنوات طويلة.لحليمي وجه انتقادات لاذعة لأخنوش ،الرجلان بالإضافة لكل الأخطاء التي ارتكبها أخنوش ستعجل بالتغيير الحكومي لكن هذا التغيير في نظر الشعب المغربي الذي كان العزيز أخنوش سببا فيه لأنه هو الذي يتحمل المسؤولية المس بقدرته الشرائية، وارتفاع الأسعار في السوق الداخلي ودفعه للخروج إلى الشارع وركوب التحدي .وعندما نقول بأن رئيس الحكومة فشل فشلا ذريعا في تدبير الأزمات التي حلت بالمغرب في عهده فهذا كاف لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حقه .إن الأزمة مع استمراره ستتعمق أكثر.إن طريقة النقاش والردود الذي يستعملها على منتقدي سياسته لا ترقى لمستوى رئيس حكومة كان من المفروض أن يكون موضع الثقة التي وضعها فيه الملك ليقود المرحلة ،ولا يقع في الأخطاء القاتلة التي ارتكبها في تدبيره لشؤون الحكومة على حساب القدرة الشرائية للمواطن المغربي.أخنوش ازداد أعداءه ومنتقديه في جهة سوس التي يأسها ،ووصل خطابه اتجاه منتقديه إلى أدنى مستوياته المنحطة.وهو المتورط في مشروع الفيلات في منطقة بآكادير والتي أمر جلالة الملك بإزالتها وهدم كل مابني عليها من فيلات فاخرة كانت على وشك أن تعرض للبيع في السوق.وبناءا على كل ما ذكرت والحساب الذي ينتظره بعد توصل الملك بكل الأدلة والمستندات المرتبطة بتلاعبه بأسعار المحروقات وإعادة بيعها للخارج حتى تبقى أسعار المحروقات والغلاء ملتهبة في السوق الداخلي.ثم السؤال الذي لم أجد جوابا وتفسيرا له لماذا أبقى العزيز أخنوش استثماراته في الجزائر التي يصف الكابران شنقريحة المملكة الشريفة بالعدو الكلاسيكي .الشارع المغربي ينتظر التغيير الحكومي ،ولن يرتاح إلا بإقالة أخنوش ومحاسبته على كل الأخطاء التي ارتكبها في تدبيره للحكومة الحالية.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube