أخبار المهجرحيمري البشيرمقالات الرأي

التلفزيون الجزائري ينقل صلاة الجمعة من مسجد باريس

الزليج المغربي الأندلسي

سابقة في تاريخ الجزائر ،أن ينقل التلفزيون الجزائري صلاة الجمعة من مسجد باريس ،وباللغة الفرنسية عوض أن ينقل الصلاة من المسجد الأعظم الذي بنته الجزائر بعد مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء لكي يكون أكبر مسجد في إفريقيا والذي كلف ميزانية ضخمة وصلت ملياري دولار .والذي ألقى خطبة الجمعة هومحامي البوليساريو شمس الدين وكان موضوعها الرئيسي دعوة مباشرة موجهة للفرنسيين من أصل جزائري لمقاطعة المظاهرات والإضرابات التي عمت التراب الفرنسي ومازالت مستمرة حتى التراجع على قرار مراجعة سن التقاعد،وبتوصية من الرئيس الفرنسي ماكرون .خطبة الجمعة التي ألقاها شمس الدين عميد مسجد باريس ،الذي أصبح الناطق الرسمي باسم المسلمين في فرنسا.مايجري في فرنسا استهداف واضح للمغاربة وللمساجد المغربية وللجمعيات الإسلامية المغربية من طرف ماكرون مع كامل الأسف والذي يسعى ،لإشعال فتيل الفتنة بين المسلمين وبالخصوص بين المغاربة والجزائريين .هذه الفتنة لن يستطيع أي أحد إخمادها،كيف تلقى مغاربة فرنسا التحيز الفاضح لماكرون لعميد مسجد باريس والذي أصبح بقدرة قادر الناطق باسم المسلمين في فرنسا؟هل سيتقبل المغاربة حل المجلس الإسلامي الفرنسي الذي يقوده المغربي والأستاذ الجامعي في جامعة أفينيون، السيد محمد الموساوي هذا التجمع الذي يصنفه العديد أكبر تجمع للمسلمين في فرنسا.؟التحيز الفاضح لماكرون لعميد مسجد باريس ،يعتبره المغاربة استهداف لهم ،وسابقة خطيرة لم يسبق لأي رئيس فرنسي سابق أن وقع في الزلة التي وقع فيها الرئيس ماكرون.الذي حل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بعد عشرين عاما من العمل.. إلا أن المجلس لم يستسلم لقرار الرئيس الفرنسي ، بل رد بالإعلان عن اعتماد نظام جديد له،هل سيقبل ماكرون سقف التحدي الذي رفعه محمد الموساوي والجمعيات الإسلامية التابعة له ،برفض قراره بحل المجلس الإسلامي .العديد من المتتبعين يعتبرون هذا الرفض موقف ،يرد الإعتبار للإنتماء الوطني ولسياسة العداء التي أصبحها يكنها الرئيس الفرنسي للمغرب وحتى للذين يحملون الجنسية المزدوجة من المغاربة.ومحاولة ماكرون إقناع الفرنسين من أصول جزائرية من خلال توجيه رسالة لمسجد باريس لحث المتظاهرين من أصول جزائرية وكل من يرتاد مسجد باريس بعدم المشاركة في المظاهرات التي تدعو لها النقابات ،والأحزاب المعارضة لسياسته ،فيما يخص قانون التقاعد الجديد.إن توجيه ماكرون خطابا لمؤسسة إسلامية لكي تنخرط إلى جانبه في هذه المعركة،هو تناقض صارخ ،يقع فيه ماكرون الذي كان دائما يرفض مايسمى بالإسلام السياسي .وتدخل مؤسسات إسلامية ومساجد توجد على التراب الفرنسي في مستنقع السياسة.والعلاقة التي أصبحت تربط ماكرون ووزير داخليته بمسجد باريس ،ستدفع مساجد مغربية لكي تنخرط هي كذلك في هذا المستنقع ،للدفاع عن هويتها الوطنية ،فتصبح بذلك مؤسسات إسلامية مغربية على التراب الفرنسي منخرطة في مستنقع السياسة دفاعا عن مصالح بلادها الأم خصوصا ،وأن الصراع والعداء يزداد بين المغرب والجزائر ،والعلاقات الفرنسية المغربية تزداد توترا والسفير الجزائري عاد لباريس بينما المغرب مازال لم يعين أي سفير في باريس.خلاصة إذاكان ماكرون قد راهن على مسجد باريس لإقناع الفرنسيين من أصول جزائرية فإنه سيلقى معارضة قوية من الفرنسيين من أصول مغربية في جميع المساجد المغربية ،لأنهم يعتبرون الولاء للوطن الأم ،وتحدي كبير سيرفعونه ضد السياسة الداخلية التي ينهجها ماكرون وسياسة العداء التي يسلكها ماكرون اتجاه المغرب .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube