أخبار دوليةحيمري البشيرمقالات الرأي

جلوس الرئيس الموريتاني جنبا لجنب لبن بطوش في القمة الإفريقية بالنيجر ،الشعب المغربي ينتظر موقفا صارما

المغرب كان صارما مع تونس بعد تهور قيس سعيد واستدعاء بن بطوش في قمة تكاد واستقباله في المطار استقبال الزعماء ،فعجل باستدعاء السفير المغربي بتونس وتجميد العلاقات بين البلدين ،لأن أحمق تونس بهذه الخطوة أدخل بلاده في نفق ومستنقع لن تخرج منه . فدعوة بن بطوش ،لحضور قمة تيكاد بدون تنسيق مع اليابان الشريك للإتحاد الإفريقي الذي لا يعترف بجمهورية الوهم بتندوف ،اعتبره المغرب تحدي كبير فكان الرد المزلزل مقاطعة القمة ،فانسحب رؤساء دول إفريقية وانتقد ماكسال رئيس السنغال ورئيس الإتحاد الإفريقي في هذه الفترة صراحة تونس وتأسف لغياب المغرب .الرئيس قيس تجاوز كل الأعراف الدبلوماسية في التنسيق بين اليابان والإتحاد الإفريقي باستدعاء بن بطوش .ومن دون شك كان مقابل ذلك شيكا بالدولار الأمريكي لإنقاذ الآقتصاد التونسي مؤقتا من الإنهيار.هذا الدعم الذي يعلمه الجميع مصدره النظام في الجزائر.صرامة المغرب كانت واضحة مع تونس ومع فرنسا ،التي مازالت تلعب على الحبلين فيما يخص قضية الصحراء ،وضمان الغاز الجزائري في ظل الأزمة الخانقة التي تعرفها أوروبا.العاهل المغربي في خطاب له للأمة ،كان واضحا فإما معنا وإما ضدنا ،وجعل قضية الصحراء ،النظارة أو المنظار الذي نحكم به على مواقف الدول الصديقة أوالمنافقة التي تسعى لاستنزاف خيرات المغرب واستغلال الصداقة من دون أن تغير موقفها من قضية الصحراء وهي تمتلك كل المعطيات التاريخية.المغاربة لن يقبلوا سياسة النفاق التي يمارسها النظام في موريتانيا.وماينطبق على فرنسا وغيرها من الدول التي تعادي بلادنا فيما يخص قضية الصحراء فعلينا أن نكون لها بالمرصاد.ماحدث في قمة النيجر يبين حقيقة التآمر الموريتاني الجزائري الفرنسي ،لتطويق المغرب،وزعزعة استقراره ،وبالتالي فلا ثقة بعد اليوم في موريتانيا ورئيسها الذي تكون في الأكادمية العسكرية بمكناس .،أعتقدآن الأوان لمراجعة العلاقة مع موريتانيا بنفس المراجعة التي نهجها المغرب مع دولة عضو في الإتحاد الأوروبي كفرنسا ،فاستمرار النظام في استفزاز المغرب يدعو لاستدعاء السفير المغربي بموريتانيا حتى توضح موقفها من قضية الصحراء خصوصا وأن الإدارة الأمريكية قد نصحت النظام في موريتانيا بالإعتراف بمغربية الصحراء .تبقى الإشارة أن هذه القمة غاب فيها تمثيلية مغربية وازنة كوزير الخارجية أو رئيس الحكومة ،ونطرح تساؤل ما أسباب هذا الغياب خصوصا وأن عدة رؤساء دول أفارقة كانوا حاضرين ؟؟؟

.حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube