حيمري البشيرصحافة وحريات

نقول في مثل رب صدفة أحسن من ألف ميعاد ابنة توفيق بوعشرين تسعد برؤية الملك عن قرب

أنا أتطلع بل أتوقع أن تصل صيحات طفلة برىئة ،لم يسبق لها أن صادفت الملك عن قرب ،وإنما ترى صورته يوميا وهي معلقة أمامها في قسمها بالمدرسة،أوتتابع من حين لآخر عن طريق الصدفة أخبار المغرب في التلفزة.الطفلة البريئة التي لا تفهم في السياسة،ولا تعرف لماذا يتواجد أبوها منذ خمس سنوات في قلعة محصنة بالعرجات ،تزوره صحبة والدتها من حين لآخر ،لتعيش لحظات وتحس بدفئ وحنان الأب ،الذي طال غيابه .أتحدث عن لقاء عن طريق الصدفة،كان في رحلة العودة من زيارة الوالد المغترب في الوطن ،البعيد عن الكامرات .وكلام الناس ،الذي يقضي سنوات الإعتقال،وينتظر دائما ساعة الفرج.رحلة العودة من زيارة الصحفي المعتقل توفيق بوعشرين لكل من الأم وابنتها عرفت مفاجأة سعيدة للطفلة الصغيرة غير منتظرة..صدفة شاهدت عاهل البلاد عن قرب وهو يلوح لها بيديه ،يلوح للبراءة كما فعل لأحد أبنائي منذ سنوات في مدينة السعيدية.صاحت الطفلة يا الملك أماما الملك أماما فسمعها ولوح إليها بيده فسعدت الطفلة بحركة الملك .حركة هزت أركان الأم وقالت ربما مصادفة الملك تكون فال خير علينا ،ربما تحين ساعة الإنفراج وإطلاق سراح الزوج ،عبرت الزوجة وأحست إحساسا غريبا ،وقالت ربما تكون هذه الزيارة فال خير على الأسرة.أحست الطفلة الصغيرة بسعادة كبيرة ومن دون شك أنها ستحكي لمعلمها أو معلمتها قصتها ،برؤية الملك عن قرب وبأنه لوح لها بيديه الكريمتين ،وستبقى تفتخر بذلك كل الأيام .وهي لا تعرف أن حرية أباها بين يدي الملك الذي تحبه كما يحبه باقي الصغار ويحسون بنشوة كبيرة وهم يرددون النشيد الوطني كل صباح في المدرسة ويختمونه بالله الوطن الملك. أتوقع أن تكون الزيارة التي قامت بها الأم لوالدها المعتقل ورؤية الملك في رحلة العودة إلى البيت وعن طريق الصدفة فال خير لعفو مرتقب من أجل الطفلة الصغيرة أولا وحماية للوطن الذي يتربص به الأعداء .صغيرة توفيق بوعشرين لا تفهم في السياسة ،وعبرت بعفوية عن حبها لملك البلاد عند مصادفتها له عن قرب،وأحست بسعادة كبيرة عندما لوح لها بيديه ،ستروي قصتها بالكامل لمعلمها ولصديقاتها في القسم ،وستبدو من دون شك مزهوة أمام أقرانها بهذه اللحظة السعيدة والإستثنائية في حياتها .عفويتها وصيحاتها للملك ربما تكون أحسن رسالة معبرة تبعثها كطفلة لملك البلاد من أجل إطلاق سراح والدها نتطلع لهذه اللحظة السعيدة حتى تكبر هذه الطفلة في أعين جميع المغاربة.وتكون رحلتها لزيارة والدها في المعتقل الأخيرة قبل معانقة الحرية .

كلمات من القلب ……..حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube