مقالات الرأي

أين نحن ، هل بالإرتجال تستقيم الأحوال ؟

رضوان الأحمدي برشلونة

أنا لا ألوم من إستغل منبرا لقضاء مأربه و أتكلم عن شبه الفاعلين الإجتماعين الموالين ، أراهم مستثمرين إقطاعيين يعتمدون على الريع و الحضوة ، مريدين للعصبة فيها نوع من التراتبية . و جدوا حيزا فارغا فإستوطنوه ببدويتهم المتمدنة و المتدنية علائقيا و الفاشلة أخلاقيا ، فنجحوا في قلب الموازين لصالحهم كنتيجة الشلل الإرادي الذي طبع جل ما يسمى بالنسيج الجمعوي ، لهم الفضل و الخبث في إستقطاب جمعيات مختبراتية و تحديد مهاما تها و جلب أناس من فجاج بعيدة عن الميدان ،وفق ما يصبون إليه من حضور إشراقي و تمييعا للأهداف و المرامي . وكلت لهم مهام الطبال توزيعا للأدوار ، أعطيت للمحنك مهنة الزمار ، و للمنفعل المنتشي بسذاجته روتنية قارع الطبول ، و لا ننسى مزينة العرائس( النكافة ) أ و منظم الولائم لإشباع بطون الجائعين و الإبتسامة لا تفارقه أسندت لهما البر بالضيوف بالمجان ، اما حارس المعبد فقيد بتلاوة الزبر في كل صحوة ضمير مستدير اما المخبر فأصبح يتطفل على الخبر امعانا و غباء…
العيب فينا ، سنبقى نتكهن تفتيقا للقريحة لنغطي عن عجزنا لعدم بناء موقف موحد يغنينا عن المتاهات و سرير الأنانية . غبائنا المستنير بإكتفائه المزيف يجول طيفا مستطيرا فضاعت منا الفرص و الزمام، ، فترانا نتيه صراخا و عويلا و كأننا ضمير حي يتعذب بجمرة السؤال بينما نحن في الحقيقة نسبح في التفاهات، تخديرا و الكل يجذف حسب عقده و ليس إنطلاقا من قناعته ؛ أحاسيس متناقضة ، فكر متشتت وغبن دفين يؤسسان للمرحلة ، سكون سرمدي و البكاء على الأطلال ، كوجود يشبه العدم.
نعاني من محدودية معرفتنا ، نتيجه إنطوائنا المتجلي للأنظار ، ضيقي الرؤية لسذاجة إعتقادنا باليقين ، منافقين لفقداننا للمناعة الأخلاقية ، متشدقين للجنب ، نعتبر ما نقوله او نطرحه و حي و إستثناء ، معقدين حتى النخاع الشوكي بإمتياز ، حالنا كما يؤكده المثل الإسباني ;Es el mismo perro ,con diferentes collares ..
. لما ذا الكثيرون يعلقون فشلهم على الأخرين ، الجل تخرج من المدرسة ، الكل يعرف مؤسسها، و مستهلكي نفس الخطاب المدجج بالتفاهة يرعدون و يزبدون و كاننا في عصر الٱكراميات، حق لا ينتزع .
أنا متيقن و لو كانوا في محل الفاسدين وأقصد المتنابزين لعملوا نفس الشيء أو أكثر. . نفس العقلية التي تحاكي المتسلط شغفا . فتصب جم غضبها على من أقصاها و هي في قمة الولاء .همها الوحيد رد الإعتبار . أعتبر هذا قضية نفسية تعويضية في علم النفس النفس يسمونه la dinámica oculta و تهتم بالأعراض اللاوظيفية . بالحدث الذي لم يحسم بعد مع مراعاة بالتحليل جذوره القابعة في اللاوعي و تكون غالبا هي أصل التوتر الداخلي.
الغرابة أنهم مدجنون و ينتابهم الخوف من ظلهم ،اصبحوا عالة على أنفسهم .يخافون من ضمائرهم و يتصببون عرقا و هم يباشرون وحدتهم بقلق و عنف و لا يعرفون ما هو الزاد المناسب لكل مقام ، تختلط عليهم الأشياء فيصبحون مدمنين على خلق الأسباب لتعليل عجزهم المصطنع la indefensión aprendida و هم في حيرة وجودية لا تستقيم على إشكال ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube