مستجداتمقالات الرأي

السيادة الوطنية حلال على مسؤولي اتحاد العاصمة وحرام على النهضة البركانية

من حق كل مواطن الدفاع عن سيادته الوطنية،لكن السيادة الوطنية تفرض عليك عدم التطاول على مقدسات الآخر ،وعندما أتحدث عن المقدسات ،أقصد كل ماله علاقة بالشرف وبالأرض لأنها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.ربما وقع لدى الجيران الذين نكن لهم كل الخير والإحسان بحكم الجوار والدين والدم والنسب وأشياء كثيرة لاجدوى من ذكرها .أستغرب  أمر بعض القوم الذين حشرهم  الله بجوارنا ،عندما يتطاولون عن مقدساتنا الوطنية وينشرون مغالطات و يروجونها في وسائل الصرف الصحي أقصد وسائل إعلامهم التي غابت عنها المصداقية. بسبب  الإساءة عن عمد لكل ماهو مغربي .إن السيادة الوطنية مصطلح نتقاسمه  ،لكن السيادة الوطنية عندك لا يجب أن تقتص جزءا من أرضي وتنسبها لقوم يستهدفون أرضك والتي هي عنوان السيادة التي تتبجح باحترامها .إن استعمال البركان البركاني خريطة المغرب الكاملة على قميصه الرياضي ،يبقى من الثوابت الوطنية ،وينطبق عليه ما يطلق عليه في المصطلحات   السيادة الوطنية بمفهومها الضيق وليس بالمفهوم  السياسوي الذي تريدون الركوب عليه وبذلك ترتكبون المحظور وتتدخلون في شؤون الجيران المسلمين الذين سالت دماؤهم الزكية وقدموا أرواحهم لتحرير الجزائر وطرد الإستعمار مصدر كل المشاكل الحدودية التي نعيشها إلى يومنا هذا .إن حسن الجوار يفرض تجاوز مثل هذه الخلافات بين شعوبنا ،والتي زرعها الإستعمار الفرنسي بين شعوب المنطقة ،قبل أن يغادر من غير رجعة .
وعندما يفقد مصالحه الإقتصادية ،تبقى الولاعة بين يديه لإشعال نار الفتنة وقضية الصحراء المغربية التي انسحبت منها إسبانيا موضوع خلاف بين الجزائر والمغرب ولو أن مصطلح السيادة التي حاول أحد المسؤولين الجزائريين الركوب عليها يتعلق بأرض مغربية وليست جزائرية تطاول عليها المغاربة ،إن واقعة مباراة في كرة القدم بين اتحاد العاصمة ونهضة بركان والخلاف الذي ركب عليه فريق اتحاد العاصمة والمتعلق بخريطة المغرب الكاملة بما فيها الأقاليم الجنوبية والتي حررها المغرب في سنة 1975بفضل المسيرة الخضراء التي شارك فيها المغاربة نساءا ورجالا وهبوا لتحرير هذه الأقاليم بفضل مسيرة خضراء سلمية دعى لها الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله. وكانت السبب الذي   فجر الحقد الدفين الذي يكنه كابرنات فرنسا  للمغاربة إلى يومنا هذا .
لن نقبل من أحد التطاول على السيادة الوطنية ونعتبر الصحراء التي حررها الشعب المغربي بفضل المسيرة الخضراء ،خط أحمر ،ويبقى قميص النهضة البركانية المرصع بالخريطة المغربية الكاملة هي عربونا للسيادة الوطنية بالنسبة لكل المغاربة في الداخل والخارج،ولا يمكن قبول المس بها .وسياسة حسن الجوار تفرض علينا وعليكم احتراما متبادلا وكما وقف معكم الشعب المغربي ضد الإستعمار الفرنسي ودافع عنكم الراحل محمد الخامس رحمه الله في خطاب  في الأمم المتحدة وطالب باستقلال الجزائر .يبقى موقف وعربونا للسيادة الجزائرية التي نطق بها الملك المغربي في الأمم المتحدة .هي رسالة يجب أن يستوعبها الذين يحرضون الشعب الجزائري ويحاولون تشويه الحقائق التاريخية اليوم وزرع الفتنة وإلهاء شعبهم ،ويجب أن تبقى مباراة النهضة البركانية واتحاد العاصمة مجرد مباراة في كرة القدم ولا يجب أن تفسد العلاقة التي تجمع الشعبين،والتاريخ المشترك  الغني بالمواقف الراقية .
علينا أن نبني ولا نهدم لأن عملية البناء مكلفة وعملية الهدم سهلة وبالتالي علينا أن نحافظ على التاريخ المشترك الذي يجمعنا .وقبل أن أختم لابد من تذكيرالجيران الذين يصابوا باليأس والحزن عندما تحقق الفرق المغربية نتائج في كرة القدم أوغيرها من الرياضيات الأخرى ،فإن  المغاربة بالعكس  خرجوا في شوارع المدن الشرقية والرباط والدارالبيضاء فرحا بفوز الفريق الوطني الجزائري بكأس إفريقيا بمصر سنة 2019  

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube