حكمة القادة الثلاث
بقلم: عمر بنشقرون، مدير مركز المال والأعمال بالدارالبيضاء
في عالم ينقصه قادة صناع الحياة والمستقبل لشعوبهم، ظهر جيل شاب من الحكام استطاع بحكمته وتبصره لفت أنظار باقي العالم وخلق دينامية تعايش غير مسبوق. لقد ابانوا عن خوارزمية السياسة الدولية و كيفية إتقان استراتيجيات توازن القوى في هذا العالم. وجه جديد من “عدم الانحياز” ، ولكن هذه المرة بمهارة تفاجئ أعظم قادة هذا الكوكب. لقد فهموا أن المال وحده لا يحل معادلة التبعية والخضوع لأهواء القوى العظمى بل هناك أيضًا عامل المنافسة وتقاسم الأرباح من خلال شراكات مدروسة مما يسمح بتحقيق توازن القوى. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، فمنتجات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية هي أكبر أسلحة الدمار الشامل في العالم و مع الحرب في أوكرانيا وعناد الإدارة الأمريكية الحالية لا شيء يسير على ما يرام بين الغرب ودول الشرق مما تسبب في حدوث تضخم في اقتصادات العالم. و في نفس الوقت تمكّنت هذه البلدان المنتجة للنفط أو الغاز أو الفوسفاط (العضو الأساسي و الحيوي للزراعة) و أيضًا البلدان الزراعية الرئيسية في العالم، من وضع نفسها كأساتذة في لعبة الشطرنج هذه. لعبة قرر الملوك الثلاثة لعبها مع التحليل والاستشارة من أجل الهدف الوحيد: النمو والتنمية لبلدانهم.