أبعاد نقل السفير الروسي من المغرب إلى الجزائر وبقاء مكانه شاغرا
السفير الروسي المعين بالجزائر حل محل السفير الروسي المقال في الجزائر و الذي أساء للمغرب واعتبر تواجده في الأقاليم الجنوبية احتلالا وتبنى مبدأ تقرير المصير الذي تدافع عنه الجزائر والكابرنات ،عوض مشروع الحكم الذاتي الذي أصبحت العديد من الدول تراه الحل المناسب لإنهاء الصراع في المنطقة.،وتعيين السفيرالسابق في المغرب سفيرا جديدا في الجزائر،يجعلنا نطرح عدة أسئلة ما الدوافع الحقيقية لتعيين هذا السفير في الجزائر وهو الذي لعب دورا مهما وكبيرا في التقارب المغربي الروسي وكانت له علاقة حسنة مع جميع الأحزاب السياسية المغربية ،وعندما انتهت مهمته قام بزيارة وداع لجميع الأحزاب السياسية.إذا الفترة التي قضاها السفير الروسي في المغرب كانت حافلة ولعب دورا بارزا في تمتين العلاقات المغربية الروسية .وربط علاقات مع كل المكونات السياسية المغربية جعلته ينجح في مهمة التقارب الروسي المغربي والحفاظ على العلاقات بين البلدين ولعل غياب المغرب عن جلسة التصويت في الجمعية العامة عقب نشوب الحرب في أوكرانيا والتدخل الروسي فيها خارج الشرعية والقانون الدولي وغياب المغرب في جلسة التصويت .إلا صورة لهذا التقارب الإيجابي .إذا السفير المعين في الجزائر يحمل كل المعطيات الإيجابية عن المغرب،وكل المعطيات الأمنية كذلك ،فهل سيكون تعيينه في الجزائر فال خير ويسعى لرأب الصدع بين البلدين المغرب والجزائر أم تعيينه بالجزائر سيكون بداية مرحلة جديدة في العلاقات المغربية الروسية مختلفة عما كانت عليه كليا ،لا أعتقد ذلك لأن التقارب الجزائري الإيطالي ووعود الجزائر بضخ المزيد من كميات الغاز الجزائري لإيطاليا لتوزيعه على باقي الدول الأوروبية المحتاجة لتعويض الغاز الروسي سيوتر العلاقات الجزائرية الروسية .قد يلعب السفير المعين بالجزائر دورا في إصلاح ما أفسده السفير السابق من خلال تصريحاته المناهضة للمغرب وقد يبدل السفير الجديد مجهودا ويكون بمواقفه أكبر داعم لمشروع الحكم الذاتي للخروج من المأزق الذي تتخبط فيه الجزائر منذ أكثر من ست وأربعين سنة.أو قد يلعب دورا سلبيا وهو يمتلك معطيات حساسة عن الوضع في المغرب يقدمها في طابق لنظام الكبرانات ،ويساهم في إشعال الفتنة .لا ندري حقيقة ماذا يخبؤه لنا المستقبل والمنطقة تعيش على صفيح ساخن .لا نسبق الأحداث وننتظر تعيين سفير روسي جديد في المغرب لتعويض السفير المعين في الجزائر وإلى ذلك الحين نبقى نتابع كل مايجري في الساحة المغاربية باهتمام كبير
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك