شخصياتصحافة وحريات

أوقفوا قطف الربيع، أوقفوا الإعتقال السياسي والمحاكمات العبثية!

العلمي الحروني

العلمي الحروني

حكم ابتدائي انتقامي آخر في حق المعتقل السابق المفرج عنه من خلال العفو العام المناضل ربيع الابلق ، قضى بادانته بما نسب اليه وعقابه من اجل ذلك باربع سنوات حبسا نافذا وعشرون الف درهم غرامة نافذة.
يتعلق الامر بنشر “فيديوهات” عبر الفايس بوك يتحدث فيها #الربيع عن الفساد في المنظورمة الصحية وقضايا اجتماعية عادلة أخرى رفعها #الحراكالشعبيللريف ويخاطب في هذا الشأن رئيس البلاد والتهمة كانت :الإخلال بالتوقير والاحترام الواجب للسلطة العليا في البلاد طبقا للفصل 179 من القانون الجنائي.
أعتبر هذا الحكم القاسي انتكاسة جديدة في حقل الحريات التي تعرف نكوصا وتراجعا كبيرا بالمغرب.
اتمنى، بمناسبة عيد الفطر القادم، أن يتم التراجع على هذا الحكم الظالم في حق ربيع الأبلق والعفو على كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف السلمي القابعين في السجون ظلما وانتقاما ناصر الزفزافي ورفاقه محمد جلول و نبيل أحمجيق ومحمد الحاكي وكافة معتقلي الحراك وبرمجة تحقيق مطالبهم وكذلك الصحافيين والمدونين عمر الراضي و سليمان الريسوني وعماد ستيتو ورفاقهم من الصحافيين والتراجع ايضا عن الحكم الصادر في حق الاستاذة المناضلة نزهممجدي وإيقاف المتابعات القضائية في حق الطلبة المناضلين في إطار الاتحادالوطنيلطلبة المغرب ورفع الحظر عن هذا الإطار الوطني/المدرسة العتيدة الذي ما أحوج المغرب لمثله، وفي حق مناضلي الجمعية الوطنيةلحاملي الشهاداتالمعطلين والأساتذة واطر_الدعم للمفروض عليهم التعاقد وحذف نظام التعاقد المضر بالمدرسة العمومية والتراجع عنه في الوظيفة العمومية بصفة عامة.
أعتقد أن المكان الطبيعي لكل هؤلاء المناضلات والمناضلات الغيورين والغيورات على بلدهم هو العودة إلى حضن اسرهم وعائلاتهم بمناسبة عيد الفطر وإنهاء معاناتهم ومعاناة أسرهم.
ليس هذا المطلب بمستحيل إذا توفرت الارادة السياسية لدى الحاكمين ووقفوا وقفة تأمل وتعقل ورزانة في ما هم فاعلين من سلب حرية خيرة المواطنات والمواطنين الذين لم يفعلوا سوى القيام بالواجب النضالي المواطناتي السلمي من أجل الدمقرطة والعدالة.
إنها مطالب عادلة ومشروعة رفعوها واحتجوا من أجلها سلميا بأصوات حناجرهم الذهبية وبكتاباتهم وتدويناتهم الصحافية دفاعا عن وطن يتسع للجميع.. فهل من مجيب؟ وهل من ضمير حي ينصت دون تعنت واستقواء للأصوات الحرة في هذا البلد ويقوم بغلق هذه الصفحة السوداء ويفتح صفحة جديدة .. الصفحة الضرورية لانفتاح سياسي وحقوقي؟ ذلك ما نأمل وما نطالب به.
على كل حال، فكما قال بابلو نيرودا، قد يستطيعون قطف الزهور، لكنكم أبدا لا تستطيعون وقف زحف الربيع، والمغرب في حاجة ماسة لفتح حوار وطني حول مستقبله ومستقبل أجياله القادمة قبل فوات الأوان.
العلمي الحروني
ناشط حقوقي ونقابي
عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد
منسق اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube