حوادث

ريان الظاهرة التي  تطرح علامة استفهام كبيرة 

السقوط المدوي في الجب العميق والضجة الإعلامية التي صاحبته،جعلت العالم بمسيحييه ومسلميه ويهود،يرفعون الدعاء لخالقهم وخالق الكون ويتضرعون إليه لكي  يبقي ريان  حي يرزق بيننا ويبقى على قيد الحياة حتى تصله يد تنقذه من ظلمة الجب الموحشة.توالت الصلوات في المساجد والكنائس والبيع.وتوجهت أكف الضراعة إلى السبع السموات ،ليطيل في عمر الصبى،الذي سقط سهوا في البئر العميق،من دون أن يحقق حلمه،بالذهاب مع أقرانه للمدرسة.لكن الله هيأ له مكانا أفضل من المكان الذي كان يحلم به ،واختار له مقاما مع الأخيار.رحل ريان إلى السماوات السبع وسط ذهول الرهبان والأئمة والربيين ،الذين أخلصوا الدعاء إلى الله من أجل أن يبقيه حيا.فوقع خلاف ذلك،وقدر  الله ماشاء فعل.رحل ريان بعد خمسة أيام وليال من السقوط.حيث شاركه العالم ظلمة الجب،بل ظلمة الساعات الأخيرة التي تقربه من ظلمة القبر.رحل ريان يوم جمعة   و أصيب الجميع  بالذهول،عندما أصدر الديوان الملكي خبر الرحيل.علامة من العلامات التي يجب أن تفتح نقاش وسط رجال الدين من كل الديانات،لانريد أن يتدخل رجال السياسة في هذا النقاش  لأن كل المصائب  التي تحل بعالم اليوم من كوارث طبيعية وانحباس المطر وتغير المناخ وانتشار الأوبئة هي عقاب إلاهي أو يمكن الجزم أن عدم الإستجابة بالوصول لريان حيا، من علامات الساعة التي تفرض على الإنسان كيف ما كانت عقيدته وجنسيته ،أن يعود لخالق الكون ويلتزم بتعاليمه ويكف عن فعل الشر وإيذاء من يحيطون به.مغادرة ريان لهذا العالم وعدم استجابة الخالق لكل الأكف المتضرعة بلغات متعددة تفرض علينا مراجعة أفعالنا وسلوكاتنا  والعودة للخالق والإمتثال لتعاليمه ،وعدم الإلتزام بتعاليم دينناستكون له عواقب وبراهين تتجسد على الأرض .،رحيل ريان الظاهرة هي رسالة لناجميعا مسلمين ومسيحيين ويهود.بأننا نعيش بعيدين عن تعاليم الخالق وأن الله لم يستجب لدعائنا جميعا، لإنقاذ ريان ،عبرة لنا جميعا لنعود لخالقناعلينا أن ندرك جميعا أن ظواهر عدة انتشرت في العالم تفرض التدبر فيما يجرى ،وكذلك تفرض العودة إلى الإلتزام بالدين والإبتعاد عن كل المحرمات والنواهي فموت ريان الصبي الملاك هو عبرة لنا في هذه الحياة ودرس لكل من يستمر في معصية الخالق،فرحم الله ريان وأسكنه فسيح جناته وهدانا لصراطه المستقيم إنه نعم المولى ونعم النصير

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube