حيمري البشيرمستجداتمقالات الرأي

وفي الأخير بالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم فقد حان الوقت لتحديث وتأهيل الإطار المؤسسي الخاص بهذه الفئة العزيزة من المواطنين.من خطاب جلالة الملك

فقرة من الخطاب الملكي السامي ، التي فتحت آفاقا جديدة ،جلالته رد الإعتبار لمغاربة العالم ولكل الذين تواجدوا في الساحة وطالبوا باستمرار بحضور مغاربة العالم في كل مؤسسات الحكامة ،لأنهم جزئ من المجتمع المغربي ،لاسيما وأنهم حاضرون دائما في الواجهة الأمامية للدفاع عن مصالح المغرب في بلدان الإقامة.خطاب ثورة الملك والشعب لهذه السنة ،ورد فيه ما أثلج صدر ليس فقط النشطاء والفعاليات السياسية والجمعوية التي نظمت وقفات مطالبة بإنهاء مجلس الجالية وتحديث هياكله.فكان الجواب من جلالة الملك الذي أعطى إشارات واضحة بتحديث الإطار المؤسسي الخاص بمغاربة العالم، وهي رسالة واضحة بضرورة هيكلة وتحديث المجلس وإنهاء مهام القائمين عليه والمسؤولين على فشل المجلس في تحقيق آمال وتطلعات مغاربة العالم .خطاب جلالة الملك يعني ضرورة الإستماع لمغاربة العالم وتلبية مطالبهم في المشاركة السياسية ،من خلال تواجدهم في كل مؤسسات الحكامة حتى تبقى علاقتهم قوية بوطنهم المغرب .هذه هي قراءتي للخطاب الملكي ،وقد تكون قراءة مختلفة لماذهب إليه البعض في تحليلاتهم .وأعتبر الإشارة الواضحة في الخطاب الملكي لفشل مجلس الجالية كان الدافع الرئيسي للمطالبة بتحديث الإطار المؤسسي الخاص بمغاربة العالم ،وقد أشار البعض لكل المؤسسات المرتبطة بالهجرة ،مجلس الجالية ،ومؤسسة الحسن الثاني والوزارة المكلفة بالجالية التي يجب عودتها وإعادة هيكلتها حتى تكون في مستوى تطلعات مغاربة العالم ..إذا جلالته يؤكد على ضرورة إعادة هيكلة كل المؤسسات المرتبطة بمغاربة العالم لكي تكون في مستوى تطلعاتهم وانتظاراتهم .وأعتقد أن خطاب جلالة الملك في ذكرى عشرين غشت جاء لينهي مهام مجلس الجالية، ويلبي مطالب مغاربة العالم الذين أصروا على إنهاء مهام إدريس اليزمي وعبد الله بوصوف ووقف الهدر المالي .وفسح المجال أمام أطر وكفءات تحمل من الثقافة السياسية مايؤهلها للمساهمة في كل مؤسسات الحكامة التي نص عليها الدستور المغربي ،والقادرة كذلك على الدفاع عن مصالح المغرب الأساسية بالخارج.إذا خطاب جلالة الملك لعشرين غشت كان خطاب شافيا وكافيا ،وعد فيه على تحقيق آمال وتطلعات مغاربة العالم،وهي خطوة مهمة سيلتقطها الجميع بتفاؤل وإيجابية ،والرسائل الواردة في الخطاب الملكي ستفتح آفاقا جديدة أمام مغاربة العالم في المشاركة ليس فقط السياسية ،وإنما سيتحملون مسؤوليات جسام لكي يكون في الواجهة الأمامية للدفاع عن مصالح المغرب في بلدان الإقامة ودعم مسلسل الإصلاح والتنمية في بلادنا .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube