أخبار العربأخبار دوليةمستجدات

تونس: قيس سعيد يجدد اتهامه الإسلاميين بالتخطيط لتصفيته جسديا والنهضة تطالب بفتح تحقيق

أحمد رباص – حرة بريس

وجه رئيس الجمهورية قيس سعيد نقدا لاذعا إلى قادة الإسلام السياسي بتونس منهما إياهم بالكذب والتخطيط لاغتياله.
واتهم قيس سعيد أمس الجمعة أطرافا سياسية قال إن “مرجعيتها الإسلام” بالسعي لضرب الدولة التونسية، مضيفا أن محاولات هؤلاء تصل إلى حد السعي لاغتياله.
وأضاف – خلال إشرافه على التوقيع على صرف مساعدات اجتماعية للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضررت من تداعيات أزمة كورونا – أن “لدى رئاسة الجمهورية ما يكفي من الصواريخ على منصات الإطلاق لضرب هؤلاء”، حسب تعبيره.
ورأى أن أطرافا – وصفها “بالمتآمرين – تسعى “لتأليب الدول الأجنبية على رئيس الجمهورية وعلى بلادهم”، مشددا على أنه سيتم التصدي لهم بالقانون.
وشدد الرئيس التونسي في نفس الوقت على أن الوضع الحالي في تونس استثنائي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والصحي.
جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها يوم أمس الجمعة 20 غشت 2021 ضمن فعاليات حفل توقيع اتفاقية توزيع المساعدات الاجتماعية في تونس على الأسر الفقيرة.
وأشار سعيد في نفس الاتجاه إلى أن الوضع الحالي هو نتيجة عشر سنوات من السرقة والإفلات من العقاب. ورغم أن هذا النوع من المساعدة لن يكون كافياً كما قال، فمن هنا تأتي الحاجة الملحة إلى تعزيز الآليات المخصصة لدعم الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفاً .
كما شدد رئيس الدولة على الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية من أجل التمكن من القضاء على الفقر والهشاشة.
وأكد أنه لا يزال مصمماً على عدم ترك الشعب التونسي نهبا للمجاعة. وفي مخاطبته “الإسلاميين”، قال قيس سعيد إنه على دراية بما يخططون له، مؤكدا أنه لا يخاف إلا الله. وانه يعلم أن الإسلاميين يفكرون في الاغتيال والقتل وسفك الدماء، مصرا على أن ذلك لا علاقة له بمبادئ الإسلام.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد خاطب هؤلاء مؤكدا لهم أن الكذب أصبح أداة للسياسة. ثم صرح بأنه يعرف ما يخططون له، وبأنه لا يخاف إلا الله، رغم محاولاتهم اليائسة التي وصلت إلى حد التفكير في اغتيال وقتل وسفك الدماء. وإذا مات، فسيذهب كشهيد إلى العالم الآخر مع الأكثر عدلاً.
من جهتها، دعت حركة النهضة في تونس النيابة العامة إلى فتح تحقيق في تصريحات الرئيس قيس سعيّد حول مزاعمه عن سعي أطراف ذات مرجعية إسلامية لاغتياله.
وقال المتحدث باسم الحركة فتحي العيادي – في تصريحات أدلى بها اليوم السبت – إن الحركة تعبر عن عميق انشغالها لما ورد على لسان رئيس الجمهورية، لأن هذا الأمر يستهدف أمن الرئيس وأمن البلاد، على حد تعبيره.
وأضاف أنه لا يمكن السكوت عن هذا الخطاب الذي تكرر كثيرا، وأشار إلى تصريحات سابقة للرئيس تحدث فيها عن مؤامرات ومحاولات اغتيال تستهدفه.
وقد سبق لقيس سعيد بالفعل أن اشتكى في بداية هذا الصيف من كون الإسلاميين حاولوا اغتياله وتسميمه. وأكّد آنذاك نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس والناطق الرسمي باسمها، محسن الدالي، في تصريح صحفي، أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تعهدت بالبحث ومباشرة التتبعات بخصوص ما تم تداوله على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية بشأن وجود مخطط لمحاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد.
وكان الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس، الحبيب الترخاني، قد أفاد بأن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف “أذن لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس باتخاذ كافة الإجراءات والتتبعات اللازمة”، حول ما تضمنه تصريح رئيس الدولة.
وقد انطلقت هذه الأبحاث، على إثر الإجراء الذي اتخذته وزيرة العدل بالنيابة، التي أذنت للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس “بإجراء الأبحاث والتحريات اللازمة لما تم إثارته وما يتم تداوله بخصوص محاولة اغتيال رئيس الجمهورية في 15 يونيو الماضي، والقيام بالتتبعات المستوجبة على ضوء ذلك”، وفق ما ينص عليه الفصل 23 من المجلة الجزائية.
لكن مقربين من الرئيس التونسي قيس سعيد شككوا في نتائج التحقيق المعلنة حول محاولات استهداف الرئيس المتكررة والمخاطر التي هددت سلامته الجسدية في حوادث مختلفة، تعلقت بمحاولات تسميم أعلنت عنها رئاسة الجمهورية، وتهديدات بالتصفية والاغتيال عبر عنها الرئيس نفسه في أكثر من تصريح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube