أخبار دولية

كابرنات فرنسا يعطون أوامرهم لتبون بإعادة العلاقات مع فرنسا وعودة السفير

بعد النكبات المتوالية التي تعرض لها النظام في الجزائر،ودعوة الرئيس الألماني للملك للقيام بزيارة رسمية لألمانيا والتنويه بسياسته وبالإنجازات الكبيرة التي تحققت في المغرب،والتعاون الأمنى الموجود بين البلدين. تكون ألمانيا ورئيسها التقطوا الرسائل التي بعثها جلالة الملك للعالم  في إحدى خطبه ،والمرتبطة بالخصوص بقضية الصحراء

وأعتقد أن الرئيس الألماني  من خلال الرسالة التي بعثها لجلالة الملك والتي  أبدى فيها عن إرادة سياسية وطموح من أجل تعاون وشراكة مع حليف أصبحوا يعتبرونه استراتيجي   في منطقة شمال إفريقيا .الرئيس أبدى تطلعه من خلال الرسالة فتح صفحة جديدة ووجه دعوة صريحة لملك المغرب للقيام بزيارة لألمانيا في القريب العاجل ،للبحث في سبل التعاون والشراكة مع المغرب.هذا التحول الكبير لألمانيا اتجاه المغرب.سيزيد من سعار النظام في الجزائر ،الذي أصبح يوما بعد يوم يحس بالعزلة إقليميا وعربيا ودوليا بسحب عدة دول اعترافها بجمهورية الوهم.نظام الكبرنات أصبح  يتخبط ويعيش عزلة حقيقة،وهذا الذي دفعه لإعطاء أوامره لسفير الجزائر في فرنسا للعودة لقيام بمهامه في فرنسا.فرنسا التي وجه رئيسها انتقادات لادعة للنظام في الجزائر ،ووصل به الأمر بوصف الجزائر بالدولة التي التاريخ لها لأنها كانت خاضعة للإمبراطورية العثمانية لثلاثة قرون وسنة 1830احتلتها فرنسا حتى سنة 1962،وخلال هذه الحقبة ارتكبت فرنسا مجازر وانتهاكات بقيت راسخة في أذهان الشعب الجزائري.النظام في الجزائر يقرر عودة العلاقات مع فرنسا ،رغم جملة من الإهانات التي وجهها الرئيس ماكرون للنظام في الجزائر،وخشية إخراج ماكرون كل الوثائق التاريخية المرتبطة بالجزائر.يقرر تبون وبأوامر من الجنرالات الخنوع والخضوع وعودة العلاقات وفتح الأجواء الجزائرية أمام الطائرات العسكرية والمدنية الفرنسية.بذلك يبين حقيقة النظام العسكري الذي يكن الحقد والعداء للمغرب الجار الذي قدم دعما كبيرا لثوار جبهة التحرير ،الذين عاشوا مدة قصيرة يتدربون على حمل السلاح في وجدة وبركان والناضور.المغرب الذي دعم ثورة التحرير بالسلاح وفي الأمم المتحدة. تقرر الشردمة الحاكمة مواصلة  التآمر عليه وتهديده بشن حرب عليه.لقد انكشفت حقيقة النظام  أمام العالم وباءت كل محاولاته 

بالفشل.وهم بخنوعهم وخضوعهم وركوعهم لماماهم فرنسا ،يكونوا قد أحسوا بالخطر،خصوصا بعد التحول الكبير الذي أبدته ألمانيا اتجاه المغرب واعتبار رئيسها مشروع الحكم الذاتي هو الخيار الأمثل لحل قضية الصحراء.هذا التحول سيكون مؤثر في الإتحاد الأوروبي ،والذي ستتبعه دول أخرى وتغير موقفها من هذا الصراع

ألمانيا وضعت العديد من الدول الأوروبية في موقف حرج والرسالة القوية التي بعث بها الرئيس الألماني لجلالة الملك ستدفع العديد من الدول تغيير موقفها من قضية الصحراء.إذا المغرب يخطو بثبات لتحقيق تقدم وانتصارات دبلوماسية على مستوى أوروبا .وبالتالي لم يكن النظام في الجزائر يتوقع  التحول الذي تبنته الدولة الألمانية بقيادة رئيسها فيما يخص ملف الصحراء المغربية،مما جعله يعيش عزلة تامة بسبب الهزائم والنكسات التي تعرضت لها الدبلوماسية الجزائرية عربيا وإفريقيا ودوليا.وهذا الذي دفع  الرئيس تبون وبأوامر من العسكر  دعوته لسفيره  بالعودة إلى باريس للقيام بمهامه الإعتيادية.ولم يبق أثر للعنترية والتهديد الذي أبداه وقت التصريحات المهينة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ماكرون اتجاه الجزائر.إذا العالم يتأكد الآن حقيقة النظام وحقده الدفين على المغرب والمغاربة الذين سالت دماؤهم غزيرة من أجل استقلال الجزائر.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube