مقالات الرأي

الجزائر ودبلوماسية الشيكات،وغياب لعمامرة عن الساحة.

لعمامرة لم نعد نسمع عنه في وسائل الإعلام الجزائرية هل قرر الكابرنات إعفاءه من منصبه بعد فشله في تحقيق انتصارات دبلوماسية على المستوى الأممي والإفريقي والعربي، لقد اختفى من الساحة ولم يعد له حضور خصوصا وأن الجزائر تسابق الزمن لتنظيم مؤتمر القمة العربية،التي يبدو لي لن تنعقد في الجزائر بعد قرار الجامعة العربية بتغيير خريطة العالم العربي وضم الأقاليم الجنوبية للمغرب ،وهو اعتراف ضمني لمغربية الصحراء،الشيئ الذي لن تقبله دولة الكابرنات .لعمامرة غاب ولم يظهر في خروج إعلامي للتحدث كالعادة لا عن قرار الجامعة العربية،ولم يرافق رئيسه تبون لتونس ،و،لم يظهر له أثر حتى الجزائر عند زيارة الرئيس الفلسطيني ولا الرئيس الموريتاني .ماذا أصاب زعيم الدبلوماسية الجزائرية،هل تمت إقالته،هل أصيب بصدمةعقب الإنتصارات المتوالية التي حققها بوريطة في ملفات كثيرة.يبدو لي أن كابرنات فرنسا ،قد أقالوه وكلفوا عمار بلاني ليقوم مقامه في تدبير ليس فقط ملف الصحراء ،وإنما كل شادة وفادة بشرط أن لا يتخذ أي قرار إلا بعد توصله بالأوامر من القيادة العسكرية،والتي تستمر في التصعيد ضد المغرب وارتكاب الأخطاء ،التي ستزيد الأوضاع الإجتماعية في الجزائر أكثر تفاقما على جميع الأصعدة والواجهات.،وتسعى لجر المنطقة بكاملها إلى مستنقع جديد عن طريق الاستنجاد بالخبراء العسكريين الروس .إن محاولة النظام في الجزائر إحياء اتحاد المغرب العربي من دون المغرب ،وعن طريق دبلوماسية الشيكات ،بزيارةتبون لتونس وتقديمه قرضا قيمته 300مليون دولار لإخراج تونس من أزمتها،والوعود التي أطلقها في زيارة الرئيس الموريتاني للجزائر.لن تحقق الهدف الذي يسعى إليه النظام في الجزائر. لم نعد نفهم غياب لعمامرة عن المشهد السياسي،وأصبحنا فعلا لا نعرف من يقود الدبلوماسية ومن يحكم الجزائر ،وكيف سيدبرون،مؤتمر القمة العربي،وكذا التوتر المتزايد في المنطقة.إنهم فعلا يتخبطون،وغير قادرين على اتخاذ القرارات السليمة لإخراج المنطقة من دوامة العنف والتصعيد

وأمام انهيار الدبلوماسية الجزائرية وغياب لعمامرة ،المغرب يحقق تقدما في إعادة علاقاته مع ألمانيا ،وقد بدأت بالفعل ملامح التغيير تظهر في موقف المستشار الألماني الجديد،والذي تيقن بأهمية الدور الجيوستراتيجي للمغرب في منطقة شمال إفريقيا

وفهم جيدا الرسالة التي بعثها الملك لكل الدول التي تسعى لربط علاقات ثنائية مع المغرب.إن سياسة جر الحبل لن تجدي نفعا .وبعد التغيير في موقف المستشار الألماني فيما يخص،الحل الذي يراه مناسبا فيما يخص قضية الصحراء والذي ،لن يكون سوى حلا سياسيا،ومشروع الحكم الذاتي،المقترح من طرف المغرب ،هو الحل الذي بإمكان تحقيقه والتفاهم عليه.اتخذ المغرب قرارا بعودة سفيرته لألمانيا لمزاولة مهامها،في الوقت الذي جعل المغرب يؤجل عودة السفيرة المغربية إلى إسبانيا

بسبب استمرارالمواقف الإسبانية المعادية لمصالح المغرب.

حيمري البشير الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube