كيف تغلق الكباري أمام الثوار ،النموذج السودانى

السودان / المصطفى عمر

لجأت السلطة الحاكمة في الخرطوم إلي قفل الكباري بواسطة حاويات الشحن الفارغة وإضافة الأسلاك الشائكة أعلى الحاويات لمنع تسلق الثوار السودانيين و العبور إلي القصر الجمهوري محطة الإحتجاجات المنشودة للمتظاهرين،
حيث تتواصل الإحتجاجات منذ إنقلاب ٢٥ إكتوبر الذى نفذه عبد الفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة السودانية الذي وصفه هذا الأخير بتصحيح مسار الثورة ،ويأتى هذا مع هبوط عنيف لأسهم رئيس الوزراء المدنى عبد الله حمدوك الذى فقد دعم الشارع منذ عقده شراكة وصفت بالانقلابية ولم يرحب بها الشارع.
في ظل إحتقان الأوضاع السياسية في السودان ظل عبد الله حمدوك يلوح طويلاََ بإستقالته ولكن المبادرات لم تنقطع من أمام مكتبه ،فهناك جهود عربية وافريقية ومحلية نادت بالتواضع وحل الأزمة حتي لا ينزلق السودان إلي مصير دول مابعد الربيع العربي في المنطقة العربية، والمعلوم أن اي إنزلاق امني في السودان يعنى تهديد شواطئ البحر الاحمر ودول الجوار المختلفة.
عبد الفتاح البرهان يسعى حسب زعمه لإقامة إنتخابات مبكرة ولكنه لا يحظى بثقة الثوار الذين يصرحون (بأن لا شراكة)
وينادون بالقصاص للشهداء منذ فض إعتصام القيادة وحتي الاسبوع المنصرم.
النموذج الرواندي في المصالحة المجتمعية ووقف النزف ظلت حاضرة وتداعب أحلام بعض المهتمين بالشأن السودانى فهل يستطيع السودان تجاوز هذه المعضلة بتطبيقه؟(الله أعلم)