مقالات الرأي

نحن نعيش زمانا تكثر فيه مظاهر التدين وتغيب القيم

في الدول الإسلامية وفي المساجد في الغرب تكثر مظاهر التدين وتصرف الملايين من أجل بناء مساجد ،مزينة بأفخم أنواع الثريا والسجاد،ويبدع  المحترفون في الزخرفة بجعل المساجد آية لى الجمال تبهر الناظرين والزائرين الذين لا يعرفون شيءا عن فن الزخرفة الإسلامية والتاريخ الإسلامي.

نحن نريد أن نقدم للغرب صورة الإسلام الحقيقية،والمساجد الإسلامية في أبهى صورها ليست  صورة حقيقية عن الإسلام،وإنما هي فقط جزئ ظاهر عن الإسلام أما الجزئ الباطني هو أخلاق المسلم وعلاقة المسلم بالآخر وكيف هو سلوك المسلم مع أخيه المسلم ومع غير المسلم.وغير المسلم يريد أن يعرف القيم التي نتمتع بها وأوجه الإختلاف بين القيم التي نحمل وقيمهم .الحقيقة صادمة عندنا وعندهم حول سلوك المسلم المرتبط بمؤسسة  المسجد الذي صرفت عليه الملايين ،لكنه لايؤدي الرسالة السماوية التي جاء بها الرسول الكريم.لا لشىئ لأن الذي بت[٬ل مسؤولية التربية والتوجيه الديني ليس في مستوى المسؤولية لأنه فشل  في تربيةالمسلم على احترام الآخر ،فشل في زرع نبتة الحب والمؤاخاة ونبذ الكراهية والحقد والعداء حتى للمسلم الجالس بجانبه.الأئمة برعوا في تمرير خطابات وفشلوا في إقناع الراكعين ،الساجدين الذين يؤدون صلاة الجماعة في كل وقت ولكنهم يعيشون عالة على المجتمع ويتقاضون مساعدات ٬من الدولة وهم قادرون على العمل ،ويعطون بسلوكهم هذا صورة سيئة عن الإسلام

في مساجدنا في الغرب نلمس أبشع الصور النمطية التي لاعلاقة لها بالقيم الإسلامية،فتغيب الأخلاق التي قرأنا عنها في كتب التربية الإسلامية والخطب التي سمعناها ونحن صغارا عند الفقهاء الذين حفظونا السور الأولى من القرآن.هل يقبل المسلم في الغرب سلوك بعض المسلمين في العديد من المساجد في الغرب.؟هل يقبل المسلم أن يفقد حداءه في مسجد من مساجد المسلمين في الغرب؟  أين هو أثر النصيحة آلتي يسمعها المسلم كل يوم في بيوت الله في الغرب؟كيف يقبل بالنميمة والحقد اتجاه المسلم وفي مساجد يذكر فيها إسم الله؟كيف يقبل المسلم مايتعرض له أخوه المسلم ٬من إخوانه المسلمين؟

كيف يمكن اجتثات القبلية العصبية والعنصرية من مؤسساتنا الإسلامية؟ من يتحمل الصورة السوداء التي نقدمها للآخر بهذه السلوكات التي لا علاقة لها بالإسلام. نحن جميعا نتحمل المسؤولية فيما يقع فنحن نقدم أبشع صورة عن القيم الإسلامية في الغرب فأينما حللنا وارتحلنا نسيئ لهذا الدين لأننا لم نحسن اختيار من يحسن تدبير الشأن الديني وجعلنا على رأسها أناس لا يفقهون لا في الدين ولا في السياسة.أناس يبحثون عن آلجاه والكرسي والسلطة ويفتقدون للرؤيا الثاقبة النموذج رابطة الأئمة في الدول الإسكندنافية.نموذج يتكرر في دول أوروبية أخرى.مايجري مع كامل الأسف يفرض وقفة تأمل ،هذا لاينطبق فقط على المساجد المغربية وإنما في كل المساجد في الغرب التي تعيش على صفيح ساخن وصراعات أثرت على واقع المسلمين في الغرب وأعطت صورة سيئة عن القيم الإسلامية،لأن سلوك المسلم الذي يرتاد هذه المساجد لا صلة له بسلوك المسلم الذي نقرأه في كتب السيرة النبوية وفقهاء الدين.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube