تقارير

من يحرك الشارع ويريد شغل الناس عن قضاياهم الأساسية

الذين  انتفضوا ضد جواز كورونا بعد سبات عميق ،يريدون فقط تنويم الشارع حتى لايهتم بمشاكل أعمق من جواز كورونا.الذين انتفضوا الآن ويقودون حراك الشارع المغربي ،كان عليهم فضح الزيادات المهولة في الأسعار،فعوض أن يجسدوا لنا مسرحيةفي قبة البرلمان ويهيجون الشارع ويتظاهرون أنهم لسان الشعب ولسان المستضعفين الذين قهرهم الزمان وأصبحوا غيرمهتمين بالنقاش الذي يجري في البرلمان،لأن شريحة واسعة منهم لايمتلكون تلفزات ،ولم يعودوا يتابعون ماينشر على مستوى الصحف والمواقع لأن السياسيين الذين سيطروا آلى مقاعد البرلمان بغرفتيه وأصبحوا كذلك يتحكمون في المجالس سواءاالمحلية أوالجهوية،دون أن ننسى تحكمهم كذلك  في الصحف والمواقع الإعلامية ودخلوا كذلك حتى مراكز تكوين الإعلاميين والصحفيين ،وفتحوا لهم قلوبهم ،من أجل استدراجهم وفتح الأفق أمامهم ليكونوا في خدمتهم مقابل تعويضات هزيلة وقد أشرنالذلك في مقالات سابقة.حين حضر زعيم حزب التجمع  الوطني للأحرار حفل نهاية السنة في إحدى مراكز التكوين الخاصةبالدارالبيضاء.الجميع يعلم أن الذين يمتلكون المال في ظل أزمة البطالة  قادرون على استقطاب الخريجين الذين يبحثون عن فرصة عمل في ظل أزمة يعيشوها الشباب المغربي في مختلف التخصصات.

وعودة للمسرحية التي يقودوها البعض المحسوبون على الحكومة والمحسوبون على اليسار المهلهل .لايسعنا  سوى فضح مايجري.نبيلة منيب التي تريد استغلال الفرصة في وقت غابت فيه المعارضة وتتقاسم دور محامي الشعب  مع المّهاجري الذي يتقن دور المعارضة بامتياز لكنه ينتمي للأغلبية ،فهو في نظر البعض مناضل شرس ولد  الشعب يفضح الفساد ولكن لم يعطينيا  تقريرا عن نتائج الفساد الذي فضحه في عهد الحكومة السابقة،والإتهامات التي وجهها لوزير الصحةالحالي ،في هدره للمال العام عن طريق صفقات مشبوهة.المهاجري قائد فريق التنويم يعود مجددا لسياسة البهرجة ،ويكون مرة أخرى قائد مسرحية يتقاسم الدور فيها مع النجم الساطع التي شتت اليسار بمواقفها ،وكانت صوت نشاز في المجتمع المغربي في ظل أزمة كرونا العصيبة التي ذهب ضحيتها العديد من المغاربة،ولازالت ٬مستمرة في عنادها وتعارض التلقيح،وهي الدكتورة المتخصصة في الفزياء أوالبيولوجيا إذا لم تخني الذاكرة..خطابها غير واضح. ولن يكون الحل لمعالجة انتشارالوباء. كان عليها كيسارية أن تتحدث عن استغلال الحكومة الحالية للظروف الحالية والضجة التي أحدثتها في الرفع من الأسعار،التي تثقل كاهل المواطنين .كان عليها أن تولي اهتمامها لما يشغل بال المواطنين وعامة الناس .كان عليها أن تستغل الفرصة لتوحد اليسار وتشتغل مع فريق في البرلمان ،لترد الإعتبار لغالبية الشعب المغربي.كان عليها أن تعبر عن مستوى الوعي،واليسار الذي كنا نحلم به لكي تفضح  الفساد.كان عليها أن لاتردد نفس الأسطوانة التي كان يرددها المهاجري في البرلمان السابق.كان عليها أن ترفض تقاسم نفس الدور مع المهاجري وتركز الآن على فضح الزيادات المهولة في الأسعار مع البداية.كان عليها أن تعطينا حلولا واقعية لمعالجة أزمة كوفيد 19والمتحورات الجديدة ،التي أثرت في الإقتصاد العالمي.لا أريدالحديث عن المهاجري والدور الذي أداه سابقا في مسرحية برع  بإتقان الدور فيها وعاد من جديد لجلب الأنظار في مسرحية يمثل فيها  دور الخصم والحكم. أقول له ولنبيلة ،الشعب المغربي قد فطن باللعبة.وسيقول كلمته لأن مسلسل التنويم الذي تقودانه غير مجدي.فانشغالات الشعب الحقيقية تكمن في الحفاظ على القدرة الشرائية وتحسين الأوضاع الإجتماعية  ووقف للنزيف المتواصل.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube