مقالات الرأي

اختيار الكفاءات من مغاربة العالم في الحكومة المقبلة

الأحزاب السياسية  كلها كانت إما معارضة لمشاركة مغاربة العالم  وإما متحفظة إلى أبعد الحدود وهذا نفاق سياسي طبع مواقف زعماء الأحزاب السياسية.وقدراجت في الآونة الأخيرة أخبار مفادها أن البعض  من الزعماء الثلاثة لازال يعيش لحظات الفوز الذي لم يكن يحلم بها نظرا لتخبطه الكبير في مواقفه إبان الحملة تراشقه المعلن  مع الرئيس المنتخب ومواقفه الإستعلائية  كزعيم سياسي لحزب كبير لن يكون وزيرا في حكومة يقودها عزيز أخنوش ،عبد اللطيف وهبي الذي كان لي الشرف التعرف عليه في زيارة له للعاصمة الدنماركية ضمن وفذ ضم عدة أحزاب وترأسه الإستقلالي كريم غلاب الذي غاب عن الساحة

السياسية .ومن الملاحظات التي سجلتها عن الوفذ المغربي المحبة والود الذي يجمع الوفذ المغربي بخلاف المسرحية التي يراها الشعب المغربي في النقاش الذي يدور في الغرفتين .العلاقة بين جميع الأطراف كانت سمنا على عسل.حظرت حفلة عشاء نظمت على شرفه في البرلمان الدنماركي ،وألقيت قبل وجبة العشاء كلمات .حملت مواقف الحكومتين لتطوير العلاقات بين البلدين.ومن بين الملاحظات التي سجلتها على زعيم البام الحالي نشاطه وسلوكه الذي يشبه إلى أبعد حدود أهل مراكش .قلت له في حينها ،والله لن أثق فيكم بعد اليوم أنتم من أحزاب متعددة وتتعارضون في مواقفكم في مجلس النواب وتختلفون في كل شيئ ،لكنكم متآلفون وكأنكم من حزب واحد ،عندها قلت للثنائي  وهبي ومضيان عن حزب الاستقلال لن أثق فيكم بعد اليوم ،أنتم لاتدافعون حقيقة عن تحقيق الديمقراطية  بل أنتم تهافتون على الكراسي ؤؤ تجسدون في نقاشكم وفي حملاتكم على مناصبكم آلتي لازلتم جالسين عليها دون تحقيق التغيير الذي يريده غالبية الشعب المغربي.وعودة للأخبار التي تروج حاليا عن التشكلة المرتقبة فقد وردت أخبار عن ترشيح وجوها تحمل الجنسية المزدوجة وتم رفضها ،وهذا شيئ محمود في نظر العديد،ومقبول عند البعض الآخر.وأعتبر من رشح من الزعماء الثلاثة وجوها تحمل جنسيات مزدوجة نفاق مابعده نفاق لأنهم عارضوا مشاركة مغاربة العالم من بلدان الإقامة في انتخابات ثامن شتنبر وفوتوا الفرصة عنهم لكسب ثقتهم في المشاركة الفاعلة في التنمية،وفي الإستمرار في الدفاع عن مصالح بلادنا في بلدان الإقامة.ونستغرب طرح وجوه ٬من مغاربة العالم لتحمل حقيبة وزارية وهم ليس لهم حضور  لا في الساحة السياسية ولا في الساحة الجمعوية.في اعتقادي الشخصي لا أنتظر تغيير في سياسة الحكومة المقبلة فيما يخص انتظاراتهم وتطلعاتهم لأن مواقف الزعماء الثلاثة طبعها منذ مدة غياب النضج السياسي في تجسيد بنود الدستور المتعلقة بالمشاركة السياسية في مواقفهم وحملاتهم الإنتخابية ،ثم تصريحات البعض منهم في عقر دارنا 

مهددين بإعادة تربيتنا إذا عارضنا السياسات التي سينهجونها في حالة فوزهم في الإنتخابات ،فلا رئيس الحكومة ولا السيد وهبي عبد اللطيف النقيضان المتضادان سيستطيعان إقناعنا كمغاربة العالم في تدبير الملفات الكبرى الشائكة خصوصا التحديات الكبرى التي نواجهها مع جار الشر والمكائد في الشرق.على الأحزاب الفائزة أن تفكر بعمق في وحدة الصف ،وفي تحقيق آمال الشعب المغربي بتبني برامج لمحاربة الفساد واقتصاد الريع وتجاوز أخطاء الماضي واختيار وزراء ليس لهم تاريخ أسود وحذاري من عودة وجوه لهذه الحكومة ،الشعب كله يعرف ماضيهم ،خصوصا وأن منهم  من تحمل حقائب وزارية سابقة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube