أخبار العرب

زيارة لعمامرة لتونس وتصريحات الرئيس التونسي

يبدو أن المبادرة الإنسانية آلتي قام بها المغرب لدعم تونس في محنتها لمواجهة أزمة كورونا آلتي حصدت العديد من الأرواح ،وماورد في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش ،دفع بجيراننا في  الشرق ،لتحريك آلته الدبلوماسية التي يقودها رمطان لعمامرة،لمحاولة بعثرة أوراق السياسة التي نهجها المغرب منذ اعتلاء صاحب الجلالة عرش المملكة بالعودة  لعمقه الإفريقي .وزير الخارجية الجزائري  زار مصر وإثيوبيا والسودان ،من أجل حقوق الدولتين في نهر النيل ،وثني إثتيوبيا عن مشروعها الذي لازال ،يهدد الإستقرار والسلم في منطقة شاسعة من إفريقيا.الجزائر تحاول بكل الطرق بعثرة أوراق الدبلوماسية المغربية ،خصوصا وأنها ستستقبل الزعماء العرب في مؤتمر قمة سينعقد في الجزائر.ماصرح به رمطان لعمامرة عقب استقباله من طرف الرئيس التونسي حمل رسائل واضحة ردا على الخطاب الملكي ،وزير الخارجية الجزائري مع كامل الأسف يستمر في نفس السياسة  اتجاه المغرب وهذه المرة يريدون عزله عن محيطه العربي والإفريقي،واضح جدا أن الجزائر   تسعى بشتى الطرق تقزيم الدور المغربي في المغرب العربي وإفريقيا والعالم العربي ،وأن المغرب أصبح يشكل عقدة لهم .لأن لعمامرة في الندوة الصحفية التي عقدها بعد لقائه بالرئيس التونسي  تحدث في كل شيئ وبالخصوص الدور الذي تقوم به الجزائر في إفريقيا ومبادرتها لنزع فتيل الحرب بين إثيوبيا ومصر والسودان ، وتحدث عن دور الجزائر في العالم العربي وإفريقيا ،وعن العلاقة الوطيدة التي تربط بلاده بتونس ،ولم يتحدث عن بناء المغرب العربي .والزيارة آلتي قام بها للمرة الثانية لتونس ،تعكس الضربة التي وجهها المغرب الذي كان سباقا لدعم تونس في محنتها بإقامة جسر جوى  بحوالي إثنا عشر رحلة جوية ،حملت مساعدات طبية  ،لمواجهة الكارثة ،ولعل المستشفى الميداني المجهز بأحدث التجهيزات الطبية ، هو الذي جعل الرأي العام التونسي بكل مكوناته ،ينوه بالمبادرة،وهذا ينضاف لمواقف العاهل المغربي الذي زار تونس  بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق .وعدم الإستقرار الذي ساد تونس. آنذاك ،وتجول في شارع لحبيب بورقيبة بدون حرس ،ليعطي صورة للعالم بأن تونس آمنة.الجزائر ردت على خطاب جلالة الملك باستمرار وزير خارجيتها في تهميش وتقزيم الدور الذي يقوم به  المغرب عربيا وإفريقيا.ويبدو من خلال تصريحات وزير الخارجية الجزائري أن النظام في الجزائر ماض في معاكسة المغرب ومصالحه الإستراتيجية في إفريقيا ،رغم أن العاهل المغربي تحدث بحكمة ورزانة،في خطابه  الأخير بمناسبة تاء العرش ،ودعىى فيه لفتح الحدود وهو بذلك يسعى باستمرار لطي صفحة النزاع وبناء مغرب عربي قوي بمقوماته الإقتصادية.لابد من الإشارة أن الجزائر التي ستنظم القمة العربية القادمة لن تحقق مبتاغاها ،خصوصا وأن العديد من الدول العربية  لن تحضر هذه القمة وحتى وإن حضرت سيكون التمثيل ضعيف وسيكون مآلها الفشل.إذا التحالفات التي تريد الجزائر نسجها في المغرب العربي وفي إفريقيا،وتقاربها مع مصر والزيارات المكثفة لتونس ،كلها محاولات لإظهار دور الجزائر الفاعل في إفريقيا

وهذا لا يعكس حقيقة الأزمة الداخلية التي تعيشها الجزائر ،كان الأجدر الإهتمام بحل المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الجزائر في القطاع الصحي الذي ادعى عنه الرئيس بأنه أحسن منظومة صحية في إفريقيا.والمستشفيات الجزائرية في عموم البلاد تعاني من نقص في الأوكسجين مماأدى إلى العديد من الوفيات.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube