حزبيات مغربية

خولة لشكر و نكبة مشروع التوريث غير الدستوري داخل الإتحاد الإشتراكي

الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
تيار ولاد الشعب

على وقع الهزائم المُستَرسلة، جاء نبأ نتائج صناديق الإختيار الديمقراطي بنكبة مشروع التوريث غير الدستوري، الذي طغى و سيطر على الأداة الحزبية الإتحادية. حتى جعل منها مِقْصلَة تقطع أوصال الحداثة و الديمقراطية.
وَ ها هن الناخبات الحرائر، و ها هم الناخبون الأحرار. قد أسقطوا رهان المقامرة الإنتخابوية الحقيرة، بعد أن حاسبوا تاجر التزكيات الخاسر الأول إدريس لشكر . فكان السقوط الإتحادي المتواصل نتيجة نزيهة من صناديق ديمقراطية شفافة، ثم كان ميقات السقوط -و سيكون- إنذارا شعبيا أخيرا لمن تبقى من حملة المشروع الإتحادي الوطني الديمقراطي التقدمي . و ذلك من أجل إستدراك أعطاب حكامة الفاشية العائلوقراطية داخل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.
إننا داخل تيار ولاد الشعب، نحمل المسؤولية الكاملة في هذا الغرق الإنتخابي الخَانِق، إلى فريق عمل إدريس لشكر الذي تتزَعمه النَّجْلة المرفوضة خولة لشكر، و التي استفردت – مَعِيّةَ أَبِيهَا غير المُؤَسَّساتي- بالقرار الإتحادي الداخلي. فَتَحَوَّلت العقيدة الاستراتيجية الإتحادية إلى رعاية مشروع التوريث غير الدستوري ، وفق حكامة النرجسية الفارغة الباحثة عن نعيم الريع و امتيازاته اللاوطنية. و إنها الغارقة في عقد الأنا السياسوي العائلوقراطي اللَّقيط و الدَّخيل على حزب القوات الشعبية، و على مثقفيه الكرام الأفاضل الذي ناضلوا فلسفيا و أدبيا و فكريا. و كانوا بالحقِّ نهرا في نار من أجل وطن لجميع أبنائه، من أجل التحرير و التحرر و الحرية، من أجل الكرامة و الإشتراكية بخصائص ديمقراطية مغربية متينة رصينة و رزينة.

إن تيار ولاد الشعب داخل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إذ يُعلِنُ البراء الدستوري من جاهلية عائلات حزبية لا شعبية، عائلات شقراوية مُؤَدلَجَة طاغية على المثل الفضلى للرفاق المؤسسين للفكرة الإتحادية التشاركية.

فَإن تيار ولاد الشعب يُجَدِّد التَّنويرَ بِأولى مَطالب حراكِنَا الدستوري الديمقراطي التَّقَدُّمي اللاَّ مُنْتَظَر، و التي تتَجسَّدُ في إلزاميّة رَبط المسؤولية بالمُحاسبة. إذْ مع إنقِضاءِ الوِلاية الثانية و الأخيرة للخاسر الأول إدريس لشكر ، قد تَجَبَّرَ فَمَدَّدَ لِنَفْسِهِ و بِنَفْسِهِ ولايةَ المتاجرة في التزكيات الحزبية مثلما شهد على ذلك عضو الشاعر حسن نجمي المُستَقيل من عضوية المكتب السياسي. فلا مَحيدَ لادريس لشكر عن تبرئة الذمة المالية، التي وجبَ أن تنطلق من ضرورة التّصريح بمُمتلكاتِه، و مُمتلكاتِ زَوجَتِه وَ بناتِه و بَنِينِه. من حيثُ أننّا – داخلَ التيار- نَعتبرُها معلوماتٍ يَحِقُّ للمواطنات و المواطنين الإطلاع على بياناتِ ثرواتِها الضّخمة.

عن تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات
عبد المجيد موميروس
الرباط يومه السبت : 7 غشت 2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube