مؤسساتمستجدات

صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب و OPALS ينظمان دورة تكوينية لفائدة الصحافيين حول موضوع : « دور الإعلام في محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي ».


 
ـ عبدالعالي الطاهري
 
نظَّم كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) و المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا(OPALS)، دورة تكوينية يوم الخميس 29 يوليوز الجاري بالعاصمة الرباط، حول موضوع « العنف المبني على النوع الاجتماعي »، علاوة على محاور موضوعاتية وازنة أخرى، من قبيل « الصحة الإنجابية والجنسية » و كذا « دور الإعلام في خلق وعي جماعي تجاه الموضوعات (Thématiques ) المرتبطة بالعنف والوصم الاجتماعي بكل أشكاله ».


إلى ذلك، تناول المحاضرون الذين أشرفوا على تأطير فعاليات هذه الدورة التكوينية النوعية،  طرح ورقة تعريفية عن « المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا OPALS »، من موقعها كهيئة مدنية غير حكومية تشتغل في الحقل الجمعوي منذ سنة 1997، وجاءت لسد الخصاص الكبير الذي عرفه ولا يزال المجتمع المغربي، على مستوى خلق وعي جماعي تجاه كل ما له علاقة بالصحة الإنجابية والجنسية، وكذا التحسيس بغياب عنصر الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، وما يترتب عن ذلك من مآسي اجتماعية، من قبيل انتشار العديد من أشكال الوصم والتمييز السلبي تجاه المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب، علاوة على دخول هذه الفئة المجتمعية في حالة انعزال و بعض الأحيان اكتئاب مرضي حاد، وهو ما يجعل مسؤولية توجيه وتأطير هذه الشريحة الاجتماعية ملقاة على عاتق جميع المتدخلين، الحكوميين منهم والجمعويين و كذا الأسرة والمؤسسة التعليمية، كل حسب موقعه وصلاحياته وطبعا قدراته.
الدورة التكوينية التي نُظمت لفائدة مجموعة من الصحافيات والصحافيين، جاءت لتضعنا جميعا أمام مسؤلياتنا الكبرى، فيما يخص نشر الوعي الجماعي المرتبط بثقافة « الصحة والتربية الإنجابية والجنسية »، واعتبار الأمر مسؤولية مشتركة بل وواجبا أخلاقيا وإنسانيا قبل أن يكون واجبا وطنيا، بالنظر إلى الظواهر المستفحلة نتيجة غياب هذا النوع من الثقافة، لا على مستوى البرامج التعليمية أو المشاريع التي يجب أن تضعها الحكومة ضمن أولوياتها، في سياق التأسيس  لمفاهيم التنشئة الاجتماعية السليمة والمتوازنة، في بعديها التربوي والسلوكي.


جدير بالذكر، أن كل من المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا (OPALS) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، قد وضعت مجموعة من البرامج الرامية إلى ترسيخ قيم الوعي الجماعي، في أفق محاربة جميع أشكال الوصم والتمييز وكذا العنف المبني على النوع الاجتماعي، و هي رسالة إلى الدوائر الحكومية المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الصحة، للانخراط الجاد والمسؤول على مستوى التنزيل الإجرائي لهذا النوع من المشاريع ذات الطبيعة التوعوية التحسيسية، ما من شأنه أن يساهم فعليا في الرؤية التنموية الوطنية في بعديها الصحي والسوسيواقتصادي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube