إقتصاد

مآسي ضحايا العمران بقلم عمر بنشقرون، مدير مركز المال والأعمال بالدارالبيضاء

ملاحظة مهمة: كل تطابق في الموضوع أو في المعطيات هو من باب الصدفة. وتبقى المسؤولية على كاتب المقال في سرده للحكاية.

لم تعمر الفرحة طويلا بمشروع “مدينة بن بطوطة” الذي سيحتوي على وحدات سكنية بما فيها فيلات اقتصادية و مرافق اجتماعية وخدماتية وإدارية بفعل إخلال مؤسسة العمران بالتزاماتها وببنود عقد الوعد بالبيع الذي تم بيننا قبل اثنتا عشرة سنة يخص شراء مسكن عائلي.
في لقاء سابق مع احد مديريها التنفيذيين بفرع طنجة، كنت قد عبرت له عن سخطي من تماطل المجموعة لعدم تسليمي ما دفعت ثمنه كاملا، فأكد لي أن المسكن اكتمل بناؤه وأن جميع أشغال الربط بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب وكذا شبكة الصرف الصحي، قد اكتملت مائة بالمائة، على حد تعبيره. و عبرت له عن اشمئزازي وامتعاضي خصوصا وأنني تواصلت عدة مرات مع الشركة دون فائدة. لكنني تفاجأت فيما بعد من إغلاق الوكيل التجاري المعتمد هاتفه في وجهي، حيث لم يعد يجيب على اتصالاتي. هذا في وقت كنت قد عاينت أن العمران مازالت تعتمد الوكيل التجاري نفسه في المشروع المذكور كما هو معلن على موقعها الرسمي. وانقطعت سبل التواصل مع مسؤولي الشركة حيث لا أحد يجيب على تساؤلاتي. فمسؤولي الشركة يخلفون في كل مرة وعودهم دون الإدلاء بما يثبت تعطيل الاشغال والتسليم.

الملف على طاولة الولاية
ودعوت، في شكاية وضعتها بمكتب ضبط الولاية بتاريخ 7 نونبر 2014، الوالي باعتباره ممثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والساهر على تنفيذ تعليماته السامية، وباعتباري مواطنا لا حول لي ولا قوة، وبما أن مسؤولي العمران سبق لهم أن عزوا تأخير التسليم إلى ولاية طنجة الكبرى ومجلس الجهة الذي تماطل بدوره في تسوية كافة الوثائق الإدارية المتعلقة بالمشروع على حد تعبيرهم، إلا أنني أفاجئ بعدم الرد على شكايتي و لم أتوصل إلى حدود الساعة، بأي خبر حول موعد التسليم.
هذه محنتي مع العمران، فهل من مصغ للنداء؟ اللهم فاشهد، إني قد بلغت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube