أخبار المهجرمقالات الرأي

هل المسلمون مواطنون دنماركيون من الدرجة الثانية؟

حيمري البشير كوبنهاكن

موقف رئيسة الحكومة ميتة فرديريكسن من قضية ختان الأطفال عند اليهود الدنماركيين أثارت جدلا كبيرا وسط الساحة السياسية بين موافق ومعارض لموقفها وهي التي دافعت بقوة عن أحقية اليهود المحافظة على تقاليدهم وعاداتهم التي ورثوها منذ آلاف السنين وأصبحت من الطقوس الدينية ،آلتي إن فرطوا فيها سقطت عنهم الهوية اليهودية.رئيسة الوزراء اتخذت موقفا حازما دفاعا عن هذه الهوية.موقف أحدث نقاشا وضجة وسط الجالية المسلمة التي تتقاسم مع الطائفة اليهودية الدنماركية أشياء كثيرةولولاها لمنعت الحكومة الدنماركية الدبح الحلال في الدنمارك.رئيسة الحكومة تحدثت بحزم لكي يحافظ اليهود الذين يبلغ عددهم حوالي خمسة آلاف كامل حقوقهم،حتى يحافظوا على هويتهم لكنها أغفلت الحديث عن أكثر من 350ألف مسلم يتقاسمون مع اليهود الختان واللحم الحلال.هل يعني هذا أن المسلمون الدنماركيون هم مواطنون من الدرجة الثانية.وقد استمعنا لمثيل هذه الأسطوانة ،فهناك من اعتبر الأفارقة الحاملين للجنسية مواطنون غير متساوون مع المواطنين الدنماركيين ولو أنهم حاملين للجنسية الدنماركية.إذلال ما بعده إذلال ،ونفاق سياسي،وقمة العنصرية المقيتة.عندما نطالب بضرورة احترام قيم مشتركة تجمعنا بأتباع الديانات السماوية فمايجري في الساحة من نقاش يتعارض مع هذه القيم والدفاع عن طائفة أقلية لكنها تشكل قوة سياسية مؤثرة ومزلزلة دون الإشارة لطائفة كبيرة عددا لكنها ضعيفة تأثيرا فإنك تمارس قمة العنصرية.نحمد الله كمسلمين أن الطائفة اليهودية في الدنمارك ،تنوب عنا في الدفاع عن الذبح الحلال ونابت عنا ٬مرة أخرى في المحافظة على الختان.وقريبا ستعود النساء اليهوديات لارتداء الحجاب والنقاب وهي عادات يتمسك بها العديد في المجتمع اليهودي المتدين وليس فقط النقاب بل تعدد الزوجات.وسنرى هل سيلتزم السياسيون الدنماركيون الصمت أم سيرغمون الجميع باحترام القانون الدنماركي.إن ظاهرة الختان والذبح الحلال كشفت بالملموس أن المسلمين لاقيمة لهم ولا يشكلون أي تأثير في المجتمع ،رغم أكثريتهم .لأنهم لايتواجدون في الأحزاب السياسية،وغير منظمين كقوة سياسية مؤثرة ضاغطة على الحكومة.وليكن النقاش الجاري حاليا بداية لصحوة سياسية حقيقية .ولما لا يكون تحالف بين أتباع الديانات السماوية للدفاع عن القيم المشتركة آلتي تجمعنا ولاتفرقنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube