أخبار دوليةحيمري البشيرمقالات الرأي

المغاربة والعرب يكتشفون الوجه الحقيقي للديمقراطية في أوروبا

هل فعلا أوروبا تدافع عن قيم الديمقراطية وحرية التعبير ؟هل المسلمون الذين أرغموا على الهجرة لأوروبا ،يعيشون فعلا هذه القيم التي يتبجح بها السياسيون في أعلى منبر أوروبي؟ هل الدول الأوروبية التي لها ماضي استعماري تسعى حقيقة للدفاع عن حرية التعبير وتريد فرض نظام ديمقراطي في كل البلدان التي استعمرتها،أم تسعى لوأد قيم الديمقراطية ،إذا سعت هذه الشعوب التي استمرت في استنزاف خيراتها بعد التحرر والإستقلال؟لماذا تلح فرنسا على بقاء جيشها في غالبية الدول الإفريقية ،حتى بعد حصولها على الإستقلال تحت ذريعة محاربة التطرف والإرهاب وهي المتورطة في خلق ودعم الفصائل المتطرفة ،وتزويدها بالسلاح،وماقام به هنري ليفي في الكامرون وفي ليبيا ومناطق أخرى في إفريقيا دليل واضح على التدخل السافر لفرنسا ومخابراتها للبقاء في إفريقيا للحفاظ على مصالحها الإقتصادية؟من يقف وراء القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي ضد المغرب ولماذا؟هل فعلا الذين يقفون وراء هذا القرار باسم الدفاع عن حرية التعبير والديمقراطية والتنديد بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ؟لماذا يستمرون التزام الصمت في الإنتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي المحتلة ومسلسل القتل مستمر يومي وقافلة الشهداء الذين يتساقطون أمام أنظار العالم والبرلمان الأوروبي وحتى العالم العربي والمتشدقين بالشعارات مع فلسطين ظالمة أومظلومة؟.لماذا تستمر الأنظمة العربية المستبدة بشعوبها السكوت عما يقع في فلسطين،والإعلان عن المساندة الفعلية للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية؟ماذا تريد الجزائر بالتنسيق في التآمر على المغرب مع فرنسا ورئيسها الذي قتل الشعب الجزائري وخلف مآسي لن تندمل؟ماحقيقة النظام والحب والغرام الذي أصبح يربط النظام بفرنسا ورئيسها الذي أهان الجزائر وقال بصريح العبارة الجزائر ليس لها تاريخ ؟ألا يعتبر تكالبها هي وفرنسا فضيحة ستنضاف لتاريخ الجزائر القوة الضاربة فقط في مخيلة تبون وشنقريحة؟إلى أين يقود مسلسل التآمر على المغرب والذي أصبح من ورايه البلدين معا ،الجزائر لأنه يزعجها إلى حدما التطور الذي يعرفه المغرب بشهادة المنابر الإعلامية التي يسيرها جزائريون من الخارج ،وكذلك بشهادة منابر ومحطات إعلامية عربية وأجنبية،وفرنسا التي فقدت مصالحها الإقتصادية في العديد من مستعمراتها في إفريقيا .والتي أصبحت شعوبها تطالب برحيل قواتها التي تغذي وتقف من وراء الجماعات الإرهابية في دول الساحل.وللجواب والتحليل الموضوعي على كل التساؤلات التي طرحت،والتي ترتبط بالقرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي في حق المغرب .وأكشف حقائق أعتبرها صادمة في نظري شخصيا ونظري كل المتتبعين .ألا وهي سكوت البرلمان الأوروبي عن جرائم الإحتلال وما يرتكبه في حق الشعب الفلسطني ،ولماذا هذا السكوت الذي دام لأكثر من تسع وستين سنة ،هل حقيقة أن القرار الصادر في حق المغرب والإنتهاكات التي حصلت أبشع من مسلسل القتل اليومي للشباب الفلسطيني ،لماذا لم ينتفض البرلمان الأوروبي في استهداف حتى الصحفيين والصحفيات الذين ينقلون حقيقة الإحتلال وجرائمه.إن من يقف وراء القرار المتخذ ضد المغرب هي فرنسا ،وهدفها الدفاع عن مصالحها بالتنسيق التام مع النظام القائم في الجزائر ،والذي يسعى البلدان معا فرملة نموه وتطوره.ومسيرته الديمقراطية التي شابها أخطاء كانت المشجب الذي ركب عليه اليسار واليمين من حزب ماكرون لاستصدار القرار.لن أستطيع أن أنفي انتهاكات حصلت،ولن أنفي مسلس الفساد الذي مازال يسيئ لبلادنا،ولن أقبل مسلسل الإنتهاكات التي حصلت في المغرب ومحاولة شرعنتها من طرف وزير العدل الحالي ومحاولته إضفاء الشرعية عليها باستصدار قوانين جديدة يسعى من ورائها تكميم أفواه المغاربة وتعطيل المسلسل الديمقراطي عن طريق مصادرة الحق في التعبير وتصحيح المسار الديمقراطي الذي يعرف تعثرات من حين لآخر.إن الجواب عن كل الأسئلة التي طرحت غير مجدي لأن المتتبع والقارئ تتوضح له الصورة من خلال قرائته للسؤال. إن القيم الديمقراطية التي تتبجح بها أوروبا ،من خلال التدخل في شؤون العديد من الدول في إيفريقيا هي في الحقيقة محاولة بئيسة لاسترجاع هيبتها الإستعمارية،والدفاع عن مصالحها الإقتصادية في عالم يعج بالتناقضات.إن توجيه انتقادات من طرف البرلمان الأوروبي للمغرب يعتبر تدخل سافر لأن أوروبا نفسها ببرلمانها ماضية في دعم وإضفاء الشرعية على أنظمة أخرى تمارس القمع وتغيب الديمقراطية وحرية التعبير وأحسن مثال جيران السوء للمغرب بعذر غير مقبول وسكوتها هو مقابل إمدادات الغاز في عز الأزمة التي تعرفها أوروبا بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.إلى متى تبقى العلاقات التي تربط الشعوب تتحكم فيها المصالح الاقتصادية ؟ المغرب الذي تعرض لانتقادات في البرلمان الأوروبي ليس الوحيد في العالم العربي والعالم الذي وقعت فيه تجاوزات في مجال حقوق الإنسان ولكن المغرب أصبح منذ سنوات نموذجا في العالم العربي وإفريقيا في ترسيخ قيم حقوق الإنسان بتأسيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومع ذلك مازالت تقع من حين لاخر تجاوزات تسيئ لحقوق الإنسان في المغرب .لقد انتقدت عدة منظمات حقوقية مستقلة وأحزاب سياسية مغربية في المعارضة ،استمرار محاكمة الصحفيين والنشطاء السياسيون ،حفاظا على صورة المغرب،وحتى لا نعطي فرصة لكل من يريد الإساءة لصورة المغرب سواءا في الداخل أوالخارج،وقلنا وقال العديد موقفها في إطار حرية التعبير التي نتمتع بها ومازلنا ندافع عنها ،إن استمرار اعتقال الصحفيين والنشطاء السياسيين هي فرصة الخصوم وأعداء المغرب بالخارج لتمريغ صورته دوليا قلناها ونعيدها مرة أخرى ،وم أجل تفويت الفرصة على السياسيين في أوروبا والجيران الذين يحاولون الركوب على قرار هم الأخير بهدف تشويه صورة المغرب ،نحن بحاجة إلى مصالحة وطنية من أجل رص الصف الداخلي لمواجهة كل ما هو آتي .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube