ويستمر مسلسل الإرهاب الإسرائيلي في المسجد الأقصى

ما تقوم به دولة الإحتلال في المسجد الأقصى والقدس كاف لوقف كل تطبيع مع كيان يغطي على المشاكل والإنقسامات التي يعرفها المجتمع الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية نفسها المنبثقة عن انتخابات،أفرزت جيش من الإقطاعيين يريدون إنهاء كل بوادر السلام الناقص .التجاوزات الخطيرة التي وقعت اليوم في المسجد الأقصى تتطلب وقفة من الشارع العربي من كل الشرفاء الذين يؤمنون بوحدة الصف وترك الإنقسامات في الشارع العربي لمواجهة دولة الإحتلال التي تمادت في الإنتهاكات الجسيمة في حق الشعب الفلسطيني في هذا الشهر المبارك..ماحدث اليوم في المسجد الأقصى قبلةكل المسلمين في العالم ، وثالث الحرمين الشريفين ،لن يقبلها أحد يؤمن بالإسلام دينا .ما يحدث ليس فقط في القدس وإنما في نابلس والخليل وغزة وكل المدن الفلسطينية ،يعكس حقيقة قمة العدوان الذي تمارسه إسرائيل في حق الفلسطينين ،قافلة الشهداء لن تتوقف،أين موقف الإتحاد الأوروبي من الجرائم اليومية التي ترتكب في فلسطين ويذهب ضحيتها شباب على يد قوات الإحتلال الذين يتلذذون بقتل شباب في مقتبل العمر بدم بارد. في ظل الجرائم البشعة المرتكبة يوميا نفتقد تحرك أممي ،وبيان يندد ويطالب باجتماع طارئ لمناقشة الأحداث الخطيرة التي تقع في فلسطين .وسائل الإعلام في الغرب التي تتبجح بحرية التعبير تلتزم الصمت.المتحمسون للتطبيع مندهشون لتدخل القوات الهمجية في المسجد الأقصى اليوم وهم لا يأبهون بمواقف المسلمين في هذا الشهر المعظم .ماجرى اليوم يتطلب أكثر من وقفة،يتطلب انتفاضة حقيقية لإنهاء الإحتلال .ماوقع اليوم يبين إصرار إسرائيل على وأد أحلام الشعب الفلسطيني في الحرية وبناء الدولة الفلسطينية.ماوقع اليوم في المسجد الأقصى وفي هذا الشهر العظيم ،هو انتهاك خطير لا يمكن السكوت عنه ،ولا يجب أن نترك جميعنا كمسلمين وكل الشرفاء في العالم ،إسرائيل تستمر في ارتكاب جرائمها في حق الشعب الفلسطيني بدون حساب .لم نعد نقبل بخطاب التنديد ،وبإعلام لم يرقى لتطلعات الشعوب العربية والمسلمة. نريد تنديدا دوليا للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني .مدينة القدس نريدها أن تكون مدينة للمسلمين والمسيحيين واليهود الذين يؤمنون بالسلام وبالعيش المشترك وبالحوار الحضاري .كل الشرفاء من كل الطوائف في العالم الذين يؤمنون بالسلام وبالعدالة يجب أن يتحركوا لوقف الإنتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى،لايمكن السكوت بعد اليوم لأن السيل بلغ الزبى ،آلعالم يجب أن يوقف قطعان القتلة الذين يتلذذون بممارسة القتل اليومي .يجب أن يتحرك الضمير العالمي للتنديد بمايقع في القدس وفي المسجد الأقصى .من انتهاكات جسيمة لا يمكن السكوت عنها.ننتظر موقف من الإتحاد الأوروبي ومن الأمم المتحدة ومن الجامعة العربية ومن منظمة المؤتمر الإسلامي ومن كل الشرفاء التواقون للسلام والحرية بوقف هذه الإنتهاكات لأننا لم نعد نتحمل رؤية مشاهد مؤلمة في غياب العدالة والإنصاف من المجتمع الدولي ،المجد والخلود للشهداء

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك