الاتحاد الاشتراكي يضلل الرأي العام:

لا جديد في موقف الأممية الاشتراكية سوى إعادة تدوير الخطاب القديم.
جمال الدين ريان
النص الذي يدعي الاتحاد الاشتراكي أنه “موقف جديد” لا يعدو أن يكون تكراراً مملاً لعبارات دبلوماسية مستهلكة. لجنة إفريقيا لم تجرؤ حتى على الإشارة إلى أي تحول أو تطور في موقفها، بل اكتفت بالترحيب بقرار مجلس الأمن 2797، وكأنها تكتشفه لأول مرة. الحديث عن “أساس التوافق العالمي” مجرد غطاء لفظي لإخفاء العجز عن اقتراح أي جديد أو الضغط من أجل تغيير حقيقي.أما عبارة “حل سياسي عادل ومستدام”، فهي جملة فضفاضة تُستعمل في كل البيانات التي لا تريد أن تقول شيئاً محدداً. لا يوجد في النص أي التزام أو مبادرة أو حتى تلميح إلى موقف متقدم، بل هو تثبيت للوضع القائم وتأكيد على السير في نفس الدائرة المفرغة.باختصار، ما يروج له الاتحاد الاشتراكي حول “انتزاع موقف جديد” هو تضليل للرأي العام ومحاولة يائسة لتسويق إنجاز وهمي. النص يكشف بوضوح أن لا جديد تحت الشمس، وأن كل ما حدث هو إعادة تدوير لمواقف قديمة بعبارات أكثر بلاغة وأقل مضموناً.ممثلي الاتحاد لم يبذلوا مجهودا يرقى لما حققه المغرب بقيادة جلالة الملك من خلال هذا القرار.




