حيمري البشير

العلاقات المغربية الروسية في أبهى صورها

المغرب حافظ على علاقات متميزة مع روسيا وأسقط فرض تأشيرة الدخول لروسيا على المغاربة بخلاف جيران السوء الذين يعتبرون روسيا حليفا استراتيجيا ،بحيث فرض على الراغبين من العالم الآخر التأشيرة لدخول الأراضي الروسية. وينظر المغاربة للموقف الروسي المتميز اتجاه المغاربة وعدم فرض تأشيرة الدخول للأراضي الروسية تقديرا واحتراما لسياسة المملكة ،منذ الزيارة التي قام بها جلالة الملك لهذا البلد والإتفاقيات الموقعة بين البلدين آنذاك .روسيا حرصت منذ سنوات على عدم الإنجرار في الوقوف إلى جانب جيران السوء لدعم جمهورية الوهم وتحفظت حتى في مجلس الأمن في اتخاذ مواقف مناوئة لوحدتنا الترابية.وتستمر في سياستها الإيجابية فيما يخص قضية الصحراء المغربية.واستثناء المغاربة من تأشيرة الدخول لروسيا دليل آخر على استمرار تميز العلاقات الثنائية بين البلدين .بخلاف جيران السوء الذين يعتبرون روسيا حليفهم الإستراتيجي .وعندما نتمعن في السياسة التي تنهجها بلادنا مع العديد من الدول الكبرى فإن العلاقات مع مختلف الدول متميزة يطبعها الإحترام المتبادل ،وقد تعززت هذه العلاقات مع مختلف دول الإتحاد الأروبي .والولايات المتحدة التي تعتبر بلادنا حليفا استراتيجيا في شمال إفريقيا ،تدعم وحدته الترابية واستقراره ونفس الشيئ بالنسبة للصين ،التي تسعى منذ سنوات للإستثمار في المغرب في شمال المغرب للولوج إلى الأسواق الإفريقية الواعدة .المغرب بفضل سياسة جلالة الملك حافظ على علاقته المتميزة مع دول الإتحاد الأروبي ،وبفضل ميناء الداخلة سيزيد من تمتين علاقاته الإقتصادية والتيجارية مع الأمريكتين والصين وإفريقيا كذلك من خلال تعزيز التعاون والتبادل التجاري مع دول الساحل ،ولعل استقبال جلالة الملك لوزراء خارجية كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو ،تحمل دلالات ومؤشرات إيجابية ورغبة بلادنا في الإنفتاح أكثر على دول الساحل من أجل تعاون اقتصادي متين يخدم شعوب المنطقة واستقرارها ،في إطار محاربة الإرهاب والتطرف والتعاون العسكري مع دول الساحل .وبفضل السياسة التي نهجها المغرب منذ سنوات في عدم التدخل في شؤون دول الجوار ،المغرب مرشح في الحصول على العضوية الدائمة في مجلس الأمن حسب المعطيات التي تروج بناءا على مصداقية مواقفه السياسية من مختلف القضايا والصراعات القائمة في مختلف بقاع العالم .لقد حرص المغرب منذ سنوات على الحفاظ على علاقات متوازنة مع المعسكرين الشرقي والغربي ،ومع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ولعل حجم الإستثمارات الصينية في شمالالمغرب وبالتالي تجاوزت الإثنى عشر مليار دولار أكبر دليل على الثقة التي اكتسبها المغرب لدى الشريك الصيني للدخول إلى الأسواق الإفريقية.والولايات المتحدة التي دعمت مشروع الحكم الذاتي مؤخراً ماضية في دعم استثماراتها في الأقاليم الجنوبية،ونفس الشيئ بالنسبة لفرنسا التي عززت علاقاتها الإقتصادية مع المغرب والذي تعتبره حليفا استراتيجيا في المنطقة.ولعل موقف الإتحاد الأروبي الأخير وفيما يخص تعزيز التعاون والتبادل التجاري مع المغرب دليل آخر يعكس نجاعة السياسة التي تنهجها بلادنا مع الإتحاد الأروبي ،منذ سنوات .وبفضل السياسة التي ينهجها جلالة الملك على جميع الأصعدة فإن بلادنا تخطو في الطريق الصحيح لتعزيز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي وازدياد إشعاعها الدولي كدولة تسير في الإتجاه الصحيح لخدمة التنمية في المنطقة وتعزيز التعاون الإقتصادي والإستقرار في المنطقة .إن المغرب بفضل السياسة الملكية حافظ على لعب دور إيجابي للحفاظ على الإستقرار ومحاربة التطرف والإرهاب ،وتعزيز التعاون الأمني والإقتصادي بين دول الجوار كأساس للإستقرار الإقليمي والدولي ،المغرب حرص كذلك منذ سنوات على عدم التدخل في شؤون الغير ،وجعل من صميم اهتمامات قيادته الرشيدة عدم التدخل في شؤون الغير واحترام حسن الجوار .المغرب بفضل سياسة جلالة الملك ،حافظ المغرب على مكانة وصورة بلادنا على المستوى الدولي والإقليمي وإذا تمت تزكيته كعضو دائم العضوية في مجلس الأمن فذلك بفضل الوزن الذي أصبح لبلادنا بفض سياسة ملوكه ومواقفهم بدءا من محمد الخامس والحسن الثاني رحمهما الله إلى عهد محمد السادس الذي سار على نهج سياسة والده وجده طيب الله ثراهما .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID