لقاء برشلونة الحاسم في تفعيل المشاركة السياسية لمغاربة العالم

تحت عنوان مكانة مغاربة العالم في الفضاء الأروبي المتحول ورهانات المستقبل،اجتمعت فعاليات جمعوية من مختلف الدول الأروبية،لمناقشة واقعنا في الهجرة،وعلاقتنا مع بلدنا المغرب وتفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية وهي مطالب ناضلنا من أجل تفعيلها منذ سنوات خلت ولم تتحقق لحد الساعة . ،ندوة برشلونة ،كانت فرصة متاحة لربط صلتنا بوجوه من مختلف الدول الأروبية لها تاريخ في النضال السياسي،ونتقاسم معها طموحا مشتركا في تحقيق مطالب مشروعة ،ناضلنا من أجل انتزاعها معا في محطات عديدة لسنوات .وعنوان الندوة رسالة واضحة للجهات المسؤولة في بلادنا ،للدور المهم والفاعل التي يقوم به مغاربة العالم في معظم دول الإقامة ، من خلال انخراطهم الإيجابي في المساهمة في البناء واستقرار الدول التي يعيشون فيها ،وفي نفس الوقت تعزيز صورة المملكة في عيون المجتمعات التي نقيم فيها .وبذلك نساهم في تلميع صورة المملكة ،في المجتمعات التي نعيش فيها،وهي صورة لامعة ،نساهم من خلالها في دعم علاقات الدول الأروبية التي نعيش فيها بالمملكة المغربية.ونضالنا في هذه المجتمعات ،داخل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني كان فرصتنا لإقناع هذه الأحزاب والمنظمات لدعم وحدتنا الترابية وعدالة قضية وحدتنا الترابية.مما جعل العديد من الدول الأروبية تراجع مواقفها في هذه القضية تتبنى مغربية الصحراء المغربية .وبناءا على تبني الإتحاد الأروبي للموقف الذي صادق عليه مجلس الأمن والذي ساندته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا وسارت على نفس النهج غالبية الدول في الإتحاد الأروبي .وبذلك نكون كمغاربة العالم بفضل النضال والمعركة التي خضناها في غالبية الدول الأروبية وأينما تواجدنا في العالم قد لعبنا دورا مهما في دعم القضية الوطنية وكذلك الإقتصاد الوطني من خلال التحويلات السنوية التي تجاوزت إحدى عشر مليارا دولار سنويا .إن مغاربة العالم يشكلون رقما صعبا ليس فقط للإقتصاد الوطني بفض التحويلات المالية ولكن ،كذلك سياسيا للمساهمة في إقناع الأحزاب السياسية،ومنظمات المجتمع بالقيم الديمقراطية التي تتبناها المملكةفي تدبيرها لشؤون البلاد ،إن تنظيم مثل هذه اللقاءات، يعزز قناعتنا كفعاليات شاركت في الندوة بضرورة الإستمرار في نفس العمل النضالي لتعزيز مكانة بلادنا في المجتمعات الأروبية بالخصوص وباقي دول العالم لتحسين صورة البلاد أولا كبلد يتبنى نظاما ديمقراطيا حريصا على مر التاريخ لتبني القيم المشتركة التي تجمعنا .لدى وحتى نحافظ على هذه الصورة في المجتمعات التي نعيش فيها ،أصبح لزاما على الحكومة الحالية الصاهرة على تنظيم الإنتخابات البرلمانية ضمان حق المشاركة السياسية لكل راغب من مغاربة العالم ،حتى تكون وفية بتفعيل حق ورد في الدستور وأجل تفعيله لسنوات خلت لأسباب غير معقولة ولا مشروعة قانونيا .إن التأجيل بات غير مقبول ،والتفعيل خلال الإنتخابات التي على الأبواب غير قابل للتأجيل مرة أخرى ،وتلبية مطالب التفعيل التي يطالب بها مغاربة العالم ،قابلة للتنزيل بحكم أنها واردة في الدستور ،وبالتالي تبقى هي عنوان وأساس تمسك مغاربة العالم بوطنهم الأم .إن لقاء برشلونة يوم الخامس والسادس من دجنبر لهذه السنة فرصة لمغاربة العالم لرفع نداء للحكومة لفتح صفحة جديدة أمام مغاربة العالم من خلال إعطائهم فرصة للتواجد في كل مؤسسات الحكامة،وفسح المجال أمامهم حتى يساهموا في تحسين العلاقات وتعزيزها بين المغرب ودول الإتحاد الأروبي ودول العالم .إنها فرصة أمام بلادنا لتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة بين المغاربة بالداخل والخارج من خلال تفعيل فصول الدستور المغربي ،وتعزيز قيم الديمقراطية التي يتمتع بها المغرب ونظامه السياسي .إن لقاء برشلونة كان فرصة لمنظمات المجتمع المدني المغربي في عموم أروبا لتوجيه رسائل واضحة للحكومة المغربية بتبني القرارات التي اتخذتها المنظمات المغربية في أروبا لتلميح صورة المغرب كبلد يتبنى نفس القيم التي نتبناها في المجتمعات الأروبية ،وتعزيز الديمقراطية في بلادنا يساهم في استقرار البلاد أولا واستقرار البلدان الأروبية ،وتطوير علاقتنا مع دول الإتحاد ،واستقرار أوروبا من استقرار المملكة المغربية،وبالتالي فإن فسح مجال المشاركة السياسية لكل راغب من مغاربة العالم سيكون نقطة تحول إيجابي في سياسة المملكة اتجاه مغاربة العالم .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك



