مقالات الرأي

هل غياب المنتوج الثقافي هو الذي ولد الإرهاب في أروبا؟


هل نربط الإرهاب بغياب الثقافة؟أم نربطه بالغلو وانتشار الفكر الوهابي الغريب على ثقافتنا و مجتمعنا المغربي؟مامفهوم الهوية؟كيف نستطيع إيصال الثقافة وبأي لغة تواصل ؟هل استطعنا خلال كل هذه السنوات الطويلة في أروبا أن ننجح في إعداد مناهج تربوية تناسب الأجيال المزدادة في أروبا  وتطوير لغة التواصل باللغة العربية والأمازيغية معا لدى الأجيال المزدادة في دول الإقامة؟ لماذا نتحدث كثيرا عن تصدير النموذج المغربي للتدين؟ ولماذا انحرف الشباب المغربي بأروبا؟أليس بسبب فشل الحكومة المغربية والمؤسسات المكلفة بتدبير الشأن الديني في تصدير هذا النمودج ؟ألا تعتبر اللغة العربية والأمازيغية معا ،هما أساس بناء الإنسان ومرآة هويته ،وهما كذلك وسيلتان للإبداع والخلق ؟ماذا نقصد بالثقافة؟هل هي العرض المسرحي أوالموسيقي؟أم نظم الشعر وكتابة القصة والرواية،أم الإنتاج السنمائي الذي يجمع بين الصوت والصورة والتاريخ ليقدم للمتفرج ثقافة مجتمع ،وواقع حقيقي .ألا يمكن أن نربط الإرهاب بغياب المسؤولية لدى الأسرة في التربية؟ ثم ماأسباب التطرف؟ ألا يمكن اعتبار الإرهاب والتطرف هو نتاج سياسات التهميش والعنصرية والإقصاء في سوق الشغل،والكراهية والإسلاموفوبيا .والنظرة الدونية للغرب للإسلام والمسلمين ومن بينهم بالطبع المغاربة.ثم لماذا لا نلمس الإرهاب في المجتمع الأمريكي ،وسط الجاليات المسلمة بالحدة التي نعيشها في أروبا رغم أنها تتميز بالتمسك بدينها،فالمؤسسات الدينية في الولايات آلمتحدة مكان للعبادة مفتوحا في وجه الجميع.ألا يمكن أن يكون تجمع مغاربة العالم في مؤسسات دينية يشكلون فيها الأغلبية ظاهرة صحية،تمنع التطرف و تدبيرهذه المؤسسات بأيادي مغربية تعتبر عاملا مهما للقضاء على الإرهاب والغلو والفكر الوهابي الدخيل على ثقافتنا المغربية.وعندما يتحدث مسؤولا في مؤسسة تهتم بالهجرة عن مفهوم الهوية وفشل سياسة الحكومة في المحافظة على هذه الهوية للأجيال المزدادة بالغرب من خلال خطاب موسمي في معرض الكتاب لماذا توجه دعوات لحضور معرض الكتاب لبعض أعضاء المجلس دون آخرين وغالبيتهم  لاحضور لهم في الهجرة ولا حتى في الساحة الجمعوية والإعلام والمؤسسات الدينية  بل هم  أشخاص تم انتقاؤهم عن طريق الخطأ ،ولايستطيعون  لعب دور فاعل لتمرير خطاب المجلس  والسياسة آلتي يتحدث عنها ويتبناها بقدرما هم أداة ووسيلة لتوسيع الحلقة وإثارة الإنتباه بتواجد نشاط لمجلس الجالية في معرض الكتاب.هل استطاع مجلس الجالية إحداث تغيير في الهجرة منذ تأسيسه؟عندما يتحدث مسؤول عن ترشيد النفقات ومحاربة هدر المال وينتقد الهدر في مؤسسات أخرى،فهذا خطاب مزدوج ونفاق لاحدود له يندرج في إطار التراشق السياسي الذي طبع بعض الأحزاب السياسية.إننا بحاجة لسياسة واضحة ولخطاب يعتمد الصراحة خطاب واقعي يبني للمستقبل ويسرع من إيصال الحمولة الثقافية للأجيال المزدادة في الغرب ولا نبقى ندور في حلقة مفرغة.وهي وجهة نظر نرجو أن يرد عليها بعض الأعضاء الذين  دائما  توجه لهم الدعوة لحضور معرض الكتاب رغم أنهم لايقدمون ولا يؤخرون 

ومستمر في حشر أنفه في كل اللقاءات التي تنظم ويريد من جديدأن يحشر نفسه في الشأن الديني ككاتب عام لرابطة الأئمة بالدول الإسكندنافية  أيها المسؤولون عن الشأن الديني في أوروباأوقفوا هذا العبث .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube