حيمري البشير

غزة صحوة الضمير الأروبي والأنظمة العربية في سبات عميق

في الوقت الذي يموت الشعب الفلسطيني في غزةمسلمون ومسيحيون جوعا بسبب الحصار المطبق عليهم في القطاع ليس فقط من طرف الجيش الإسرائيلي ،بل حتى من دول الجوار وفي مقدمتها مصر والأردن.العالم ساكت لا أحد يتكلم عن التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل ويذهب ضحيته ليس فقط المقاتلون بل الأطفال الصغار الذين أصبحوا في حاجة إلى غذاء ليبقوا على قيد الحياة،إسرائيل وأمريكا وقعوا في غياب أعين الأمم المتحدة ومجلس الأمن على تصفية سكان غزة لأنهم تشبثوا بالأرض ورفضوا التهجير وبيع الأرض ،وإسقاط مخطط صهيوني أمريكي لتفريغ الأرض من سكانها .لقد تكالبت على سكان غزة ليس فقط أمريكا وإسرائيل وإنما دول الجوار العربي التي لها حدود مع إسرائيل .هم يحاصرون ما تبقى حيا من سكان غزة،ويمارسون التجويع وسياسة القتل الغير الرحيم من خلال التجويع ،في غياب الضمير العالمي وتحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن .والإتحاد الأروبي .أما الدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي فهما لم يعودان يذكران في وسائل إعلامهم الدولية الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الصغار والكبار الذين يموتون بالقصف وجوعا في غزة .بالأمس انتفض الشارع الأروبي في عدة دول ،واستيقظ صناع القرار في عدة برلمانات أوربية ينددون بمسلسل الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة ،وتحرك الشارع في عدة دول أوربية ينددون بمسلس الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة في حق الصغار والكبار الذين يموتون بالقصف والتجويع في عالم يطلقون عليه متحضر.لقد تحرك الشارع في عدة دول أوربية واعترفت فرنسا بالدولة الفلسطينية متأخرة لأنها أحست بانتفاضة الشارع بسبب الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل في حق سكان غزة والشعب الفلسطيني في باقي المدن التي تخضع تحت الإحتلال .وفي الوقت الذي تحرك السياسيون في أروبا وأطلقواصيحات مدوية ضد إسرائيل ونظامها العنصري مطالبين دولهم وممثليهم في الإتحاد الأروبي بوقف هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وتحت أعين الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفي غياب أي تحرك للأنظمة العربية التي تقف موقف المتفرج وإسرائيل تستمر في مسلسل القتل .لانامت أعين الحكام العرب الجبناء الذين تنوب عنهم إسرائيل في تصفية حركات التحرر الإسلامية التي تقض مضاجعهم ،وينتظرون بشغف متى تنهي إسرائيل الحركة الإسلامية في غزة التي تقض مضاجعهم .هذه حقيقة صمتهم على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وفي كامل فلسطين ،يتساءل العديد من الشرفاء في الوطن العربي لماذا يسود الصمت في قصور الملوك والحكام العرب وماذا ينتظرون من أجل التحرك لوقف مسلسل التقتيل في كامل فلسطين ليس فقط في غزة؟ولماذا يلتزم الصمت رعاة السلام عفوا أقصد رعاة البقر والغنم الصامتون في العديد من دول العالم وفي مقدمتهم أمريكا ودول الإتحاد الأروبي وحتى روسيا والصين ،عن المجازر التي ترتكب في غزة ؟ سئمت من تحرك الجبناء في الوطن العربي وأثلج صدري مواقف بدأت في التملل البطيئ لكسر الجمود لتقديم مزيد من الشهداء ،وقيادة انتفاضة شعبية عارمة وتقديم مزيد من الشهداء لأن الحياة في ضل مايجري في غزة وفي غيرها من المدن الفلسطينية أصبح وصمة عار على الأنظمة العربية التي تقف موقف المتفرج في انتظار أن تخلص إسرائيل على ماتبقى المقاومة الباسلة التي لقنت جيش الإحتلال الإسرائيلي دروسا ستبقى للتاريخ .الدول العربية راهنت على تصفية المقاومة في غزة لكن إسرائيل فشلت في ذلك لكنها ارتكبت جرائم حرب في القطاع ولم تستطع إنهاء المقاومة ،التي أصبحت هدفا مشتركا ليس فقط لإسرائيل وإنما لدول الجوار العربية يريدون ليطفئوا نور الله .وعودة لصحوة الشارع الأروبي الذي بدأ يتململ بعد الجرائم المروعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق العزل شيوخا وصغارا نساءا ورجالا في غزة وسط صمت عربي وكأن الحكام في القصور لا يتابعون مسلسل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ،وتساقط الكبار والصغار الذين يموتون جوعا وكذلك بالقصف المستمر الذي يخلف مئات القتلى .إن مايجري في غزة وصمة عار على جبين الحكام العرب والأمم المتحدة والإتحاد الأروبي .فمتى يتحرك العالم لوقف مسلسل التقتيل في حق الشعب الفلسطيني .لقد أسقط القناع وزير الخارجية الإسرائيلي عندما أعلن بالأمس تحت ضغوط العالم المتحضر فوجه اتهاما لمصر بأنها المسؤولة على فتح معبر رفح لإدخال المساعدات لقطاع غزة ،وننتظر بشغف موقف مصر من التهمة التي وجهتها لها إسرائيل في ضلوعها للحصار ومشاركتها في تجويع الشعب الفلسطيني لقد سقط القناع وسنرى كيف سيكون موقف حاكم مصر وهل سيسارع لفتح معبر رفح ؟؟؟

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID