حوادث

“القوارب الطائرة”

محمد الجميلي

كان هروب ما يربو عن عشرين مسافرا بمطار “بالما دي مايوركا”، وحملهم طائرة على الهبوط الاضطراري، واكتساح مدرجات مطار سانت خوان، حدثا غير مسبوق في إسبانيا، وربما في أوروبا.
لم يربك حركة الملاحة الجوية في جزر البَلِيَار، بل حتى حسابات المهتمين بمكافحة الهجرة غير الشرعية و الاتجار في البشر،  ومحطة غير مسبوقة في تاريخ الهجرة السرية أصاب المراقبين بالدهشة، مع الإقرار  ب”إنها عملية صعبة للتنظيم والتنفيذ والتي يتعين على الشرطة والسلطات الجوية تحليلها”، معلنين بداية ما اصطلحت عليه  “صوت غاليسيا” ب”القوارب الطائرة”.
فهل كان “الفرار الجماعي” محض صدفة، أم عمل مدبرا عبر الوسائط؟.
وفي التفاصيل  طائرة  كانت تقوم برحلة بين المغرب وتركيا سمح لها بالهبوط اضطراريا في بالما دي مايوركا، إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركابها بإعياء، و أثناء إخلاء المريض المفترض من الطائرة، انتهز حوالي 20 راكبا الفرصة للهروب منها، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل السلطات 13 منهم بما فيهم المريض المفترض.
و لفت حادث بالما الغير المسبوق  انتباه الشرطة،  وتعاطت معه على أنه مسألة هجرة غير شرعية حيث سيعامل جميع المعتقلين على أنهم أشخاص دخلوا إسبانيا بشكل غير قانوني.
ويعتقد المحققون أن الركاب الذين فروا دبروا عملية هبوط الطائرة اضطراريا بقصد دخول إسبانيا بشكل غير قانوني، وفق صحيفة “إل بايس”.
وقالت “إل بايس” إن “الراكب الذي ادعى شعوره بالإعياء نقل إلى المستشفى، حيث تبين أنه بصحة جيدة، فاعتقلته الشرطة بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب”، مشيرة إلى أن “شخصا آخر رافق الراكب الذي ادعى المرض إلى المستشفى لاذ بدوره بالفرار”.
هذا وكشف موقع “فلايت رادار 24” المتخصص برصد حركة الملاحة الجوية أن “الطائرة التي هبطت اضطراريا في بالما دي مايوركا هي من طراز إيرباص “إيه 320″، وتابعة لشركة “العربية للطيران (المغرب)، وقد كانت في رحلة بين الدار البيضاء وإسطنبول.
جدير بالذكر أنه جرى تغيير مسار 13 طائرة كانت متجهة إلى بالما إلى مطارات أخرى، نتيجة لهذا الحادث، كما عانت 16 رحلة مغادرة من تأخيرات كبيرة، بينما أعيد فتح المطار قرابة منتصف ليل أمس الجمعة، بعد نحو أربع ساعات من إغلاقه. المصدر: “فرانس برس”
وانتشر الخبر على نطاق واسع في الشبكات الاجتماعية تحت عناوين مختلفة أهمها “الجديد فالحريگ” ، و كان لافتا ظهو منشور على بعض المواقع لم يتسنى التأكد من صحته يوضح خطة الهروب من ألفها إلى يائها،
 فهل يؤكد المنشور أن “الفرار الجماعي” بالفعل كان عملا مخططا له استعملت فيه الوسائط؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube