اقواس

الحصان و سر المكان

رفيق بوطة اسبانيا

هي بالطبع مجرد صورة بالنسبة لكم كونها تفتقد للمثالية و الجمال… ليس بحصان غربي ولا شرقي يدهش بقوامه ولا بحصان ثمين يغري..
ولكنها تعني لي الحياة…
اليوم الذي إلتقطت فيه هذه الصورة من الأيام الثمينة التي بقيت مرسخة في ذاكرتي وستبقى… ❤️
بعد حصولي على رخصة السياقة قبل سنوات قليلة ذهبت الى جدي العجوز طلبت منه ان نسافر معا كان كحلم حققته في تلك اللحظة حين قبل جدي بالسفر معي،
جدي الذي ارى فيه الصديق والقدوة.. ارى فيه الحياة بكل معاني بهجتها ..🌱
قال لي جدي اثناء خروجنا من المنزل هيا لأسافر بك.. بقيت أفكر كيف يسافر بي ألست انا من سيقود السيارة.. ؟
ألست انا من سياسافر به..؟!!
صمدت وانا شارد في تفكيري طيلة الطريق واتسائل ماذا كان يقصد جدي…؟؟!.
ونحن على الطريق بدأ جدي يسرد لي حكايات كل طريق نمر منه متى وكيف تم إنشائه والبيوت والمقاهي وكل شيء ومن كان بيده ملك مدينة تفوغالت السياحية في عهد الإستعمار…^^
عندما كان يحكي جدي عن الإستغلال الفرنسي للجهة ادركت انه فعلا جدي من سافر بي عبر الزمن ليس الطريق فقط..
كان الطريق مجرد دقائق حاربنا بها الملل كي لا يتسلل بيننا
والجميل اني عندما كنت اسمع لحكايات جدي لم يكن كلام جدي مجرد حكايات بل كان دروس وحكم عظيمة استغليتها..
من شدة تعلقي بجدي كنت استغل حتى طريقة استخراجه للكلمات واطبق كل ذلك علي نفسي..!!
كان يبدو لجدي انه يتحدث فحسب
لكن بالنسبة لي كان كل حرف بدرس وكل درس بحرب..!!
حاربت طيش الشباب بالمشيب حتى اخذت من جدي ما اخذت كي اجدني في هذا السن متزن كإتزان الشيوخ ليس هرما ولا همّا بل هِمّتا،
لذلك فهذه الصورة ليست ككل الصور وليست باهتة كما ترونها بل في ألوانها ذكريات تلمس روحي كل ما نظرت إليها اشعر بشيء من الفرح والهمة بشيء من السعادة يحوم حولي وأنا افتقده… رحمه اللّه و أسكنه فسيح جناته.

رابط صفحة رفيق

شارك في صفحتي على يوتوب

https://youtu.be/DSoI4cNMck4
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube