برلين: محمد نبيل
أثار طواقم الممرضات والممرضين ومقدمو الرعاية الصحية الانتباه إلى أزمة التمريض في ألمانيا، وذلك قبيل العرض الأول لفيلم “البطلة” في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـخامسة و السبعين، وذلك يوم الاثنين 17 فبراير 2025.ووفقًا للمصادر الصحفية المحلية، قالت الناشطة فرانزيسكا بوهلر خلال وقفة احتجاجية على السجادة الحمراء: “إننا نواجه كارثة، ونحن نواجهها بأعين مفتوحة على مصراعيها”. كما انتقدت أزمة الرعاية الصحية التي لا تُحظى بالاهتمام الكافي في الحملة الانتخابية التشريعية الألمانية، حيث لا تُعد من أولويات القضايا المطروحة.ويأتي هذا الاحتجاج قبيل عرض فيلم “البطلة” لمخرجته بيترا فولبي، الذي تؤدي فيه الممثلة ليوني بينيش (33 عامًا) دور فلوريا، الممرضة ومقدمة الرعاية الطبية. وقالت المخرجة: “أعتقد أن الموضوع يهمنا جميعًا، لأننا جميعًا قد نصبح مرضى في يوم من الأيام”. وأضافت فولبي مؤكدةً أن “وضع طاقم التمريض هو مشكلة عالمية، معربة عن أملها أن يساهم الفيلم في تغيير الوضع بشكل طفيف”.في فيلم “البطلة”، الذي شهد عرضه العالمي الأول في قسم “برليناله الخاص” في 17 فبراير، تجسد فلوريا دور ممرضة في قسم الجراحة في مستشفى سويسري. وعلى الرغم من أنها تؤدي عملها بشغف واحترافية، فإنها في أحد الأيام، عندما تصل متأخرة إلى العمل، تكتشف غياب ممرضة عن جناح مليء بالمرضى ويعاني من نقص حاد في عدد الطاقم الطبي. وعلى الرغم من هذا الوضع المضطرب، تقوم فلوريا برعاية مريضة في حالة خطيرة ورجل مسن ينتظر تشخيص حالته بشكل عاجل، كما تستمع بعناية لمريضة أخرى تصر على تلقي خدمات خاصة. ومع ذلك، عندما ترتكب خطأ جسيمًا، تصبح خدماتها مهددة بالخروج عن السيطرة، مما يدفعها إلى حافة الانهيار.كاميرا المخرجة تتابع بطلة الفيلم عن كثب، وتوثق تحركاتها السريعة والدقيقة في ظل الحياة اليومية المليئة بالتحديات في المستشفى، وتفاعلاتها العاطفية المعقدة مع المرضى المصابين بأمراض خطيرة وعائلاتهم.
