حيمري البشير

بيان المجتمعون من مغاربة العالم في بروكسل يحمل رسائل للجهات العليا في البلاد

قبل أن أبدأ في في الخوض في الموضوع ،لابد من ذكر الأسباب التي حالت دون مشاركتي في هذا اللقاء ،الذي كنت أتمنى أن تكون محطة بروكسل الفرصة لرفع سقف التحدي وفضح المستور وخبايا اعتراض الدولة على إشراك مغاربة العالم في الحياة السياسية.ظروفي الصحية حالت دون هذه المشاركة ،ويا ليت فقط هذا العائق الصحي .لقد بحثت عن جواز سفري فلم أجده .قلت في نفسي ،الخير فيما حصل وتأسفت لعدم المشاركة وإغناء النقاش واللقاء بالأصدقاء الذين جمعتني بهم محطات عديدة ،وتجمعني بهم قيم مشتركة كانت هذه فرصة مثل الفرص السابقة والرسائل المشفرة والواضحة التي خرجنا بها في كل اللقاءات ،من دون أن تتحرك الحكومة لتلبية المطالب المشروعة بنصوص دستورية .وبعد كل اللقاءات التي نظمت من طرف مغاربة العالم بالداخل والخارج والبيانات التي خرجوا بها للضغط على الحكومات السابقة والحكومة الحالية لتفعيل مضامين الدستور والفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية.بقيت هذه المشاركة بدون تفعيل بموجب قرار تضامني من طرف الأحزاب السياسية من دون استثناء ،وحتى الذين كانت لهم مواقف سابقة مؤيدة تجاهلوا مطالب مغاربة العالم ،منذ سنوات ونحن نخوض معارك من أجل انتزاع حقوق واضحة في الدستور المغربي ،ومنذ سنة ومجلس الجالية الذي استنزف ميزانية ضخمة تقد كل سنة بخمسة مليون درهم من دون أن يقدم رأيا استشاريا لجلالة الملك.بل لعب من تربع على رءاسته في تعطيل آلية المشاورات،ولم يفتح نقاشا للإطلاع على مواقف جمعيات المجتمع المدني بالخارج ولا حتى مواقف الأحزاب السياسية بالداخل لتفعيل بعض الفصول الواضحة في الدستور والمتعلقة بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم .مع كامل الأسف كانت كل اللقاءات التي نظمها مجلس الجالية ،عبارة عن لقاءات تواصلية تكلف المجلس ميزانية ،من دون نتائج تذكر .وعودة للقاء الفرصة الأخيرة والنداء الأخير الذي يحمل بين طياته رسائل واضحة للحكومة التي مازالت تعرقل تفعيل فصول المشاركة السياسية لمغاربة العالم من أجل إشراكهم في تدبير الشأن في المغرب ،والمساهمة من جهتهم في دعم الديمقراطية في بلادنا من خلال القيم الديمقراطية المتشبعين بها في بلدان الإقامة.هل نعتبر لقاء بروكسل الخامس عشر من فبراير النداء الأخير لرد الإعتبار لمغاربة العالم قبل فوات الأوان في ضل المتغيرات الكثيرة التي حدث على المستوى الوطني وكذلك على مستوى دول الإقامة وأشير فقط لنقطة حساسة والمرتبطة بتحويلات مغاربة العالم والقرارات الصادرة في أكثر من دولة فيما يخص الفروع البنكية المغربية المتواجدة بها.وهذه ورقة حساسة يجب أن يستعملها مغاربة العالم للضغط على هذه الحكومة لرد الإعتبار لمغاربة العالم بتفعيل بنود الدستور وليس الإستمرار في تعطيله وتفعيله.لا لشيئ سوى أننا قوة سياسية،ودعم قوي للإقتصاد الوطني نلعبه بفضل آلتحويلات المالية .لانريد تعطيل المسلسل التنموي في بلادنا ،ولكن نطالب فقط برفع الحجر عنا لأننا لسنا قاصرين في المساهمة بآرائنا وإفادة بلادنا بالتجارب الديمقراطية والقيم التي نحملها من البلدان التي عشنا فيها أكثر من العمر القصير الذي قضيناه في بلادنا .هل نعتبر لقاء بروكسل الخامس عشر من فبراير سنة 2025النداء الأخير لهذه الحكومة التي أنهكت كاهل الشعب بالغلاءودفعته للخروج للتظاهر في الشارع وأنعشت جيوب ممثليها وليس ممثلي الشعب المغربي بزيادة وصلت ستة آلاف درهم في الشهر .محطة بروكسل نعتبرها منعطف أخير في مسلسل الحوار الغير المباشر مع هذه الحكومة لمراجعة سياستها اتجاه مغاربة العالم فلسنا بقرة حلوب وما حققناه من حقوق في بلدان الإقامة سيدفعنا لمراجعة مواقعنا اتجاه هذه الحكومة والقطع مستقبلا مع كل المبادرات الغير الجدية التي تطرحها فيما يخص انتظارات مغاربة العالم ومطالبهم الواضحة.غيابي عن هذا اللقاء مع كامل الأسف حال دون طرح المبادرة الأخيرة باسم جميع الذين حضروا اللقاء.لم نعد نثق في الأحزاب السياسية المغربية لأنها تتحمل كامل المسؤولية في تعطيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية ،كان الأجدر منها أن تلح على تفعيل كل الفصول ومن دون تأخير ،وتبقى هي المسؤولة عن سكوتها واستمرار صمتها في عدم تقديم مجلس الجالية للرأي الإستشاري لجلالة الملك ،وهو رأي بموجب الدستور المغربي مجرد مضيعة للوقت ،نحن نتحمل مسؤولية كنخب تحمل ثقافة سياسية وتجربة وقيم ديمقراطية تفرض علينا الرقي بمواقفنا والقطع مع هدر الزمن من أجل تفعيل فصول واضحة لا تحتاج لضياع مزيد من الوقت لإنصاف شريحة واسعة من الشعب المغربي اختارت العيش خارج البلاد والتمتع بكل حقوقها هنا ،في الوقت التي حرمت من حقوقها في بلدهما الأم رغم المساهمة الكبيرة التي تقدمها لدعم المسلسل التنموي في بلادنا .وليكن لقاء بروكسل الذي لم أحضره النداء الأخير باسم كل المغاربة الذين يطالبون بتفعيل فصول المشاركة السياسية ،وفتح الباب أمامهم لمناقشة كل القضايا التي تتعلق بهم ،ومرة أخرى أنوه بالمجهودات التي بذلها الإخوة جميعا في تنظيم اللقاء وبالخصوص الإخوة في بلجيكا الذين دائما هم سباقون لتحفيز الجميع في مواصلة المعركة شكرا لكم جميعا شكرا سي عبد العزيز القلب الذي مازال ينبض بحب المغرب وبحب المغاربة المتطلعين للمشاركة السياسية والمساهمة بروح عالية في المساهمة بدورهم في تعزيز الديمقراطية في بلادنا والقطع مع الفساد.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID