مقالات الرأي

جهة الرباط سلا القنيطرة ومسار الجهوية

بأزرار: أبوسرين

تشكل المشاريع الملكية نقطة الضوء المضيئة البارزة في مسار جهة الرباط سلا القنيطرة التي يفترض أن تكون قاطرة لباقي جهات المملكة بالنظر لمكانة مدنها سياسيا واقتصاديا؛ فإذا كانت مدينة الرباط التي هي عاصمة المملكة هي نفسها عاصمة الجهة وماتحمله من رمزية سياسية لكونها تضم رئاسة الحكومة والبرلمان والسلك الدبلوماسي ، فإن باقي مدن الجهة لاتخلو هي الاخرى من أهمية حضارية تاريخية صناعية فلاحية بإمكانها أن تكون قطبا إقتصاديا إذا ما تم توظيف إمكاناتها الطبيعية والبشرية على الوجه الأكمل .
إن تسويق جهة الرباط سلا القنيطرة إعلاميا ما يزال في نقطة الصفر اللهم ما كان من مشاريع إستراتيجية أعطت للجهة إشراقا وطنيا ودوليا كما هو حال الرباط كمدينة للأنوار وعاصمة المغرب الثقافية .
إن تموقع كثير من مدن الجهة على الساحل كمدن شاطئية جعل منها عنصرا مكملا لمدن أخرى تتمتع بصحة فلاحية جيدة قد تشكل في المجمل مفاعلا اقتصاديا للإنتاج وامتصاص البطالة كما أن كل مدن الجهة وبدون إستثناء محظوظة أكثر من غيرها لقربها من مراكز القرار في ظل تعثر مسلسل الجهوية الناتج أساسا عن بطء الآلة الديمقراطية داخل الأحزاب والمجالس الترابية وتخلف المساطر الإدارية عن سرعة التاريخ لمجابهة التحديات حاضرا ومستقبلا .
إن جهة الرباط سلا القنيطرة تتمتع بكامل المؤهلات لتكون قاطرة في مسار الجهوية بالقياس لماهي عليه من بنية تحتية غير متوفرة في نظيراتها عبر التراب الوطني إذ أن الجهة تضم جامعتين ومدارس عليا ومراكز للتكوين وجامعة دولية وأحياء صناعية وقطاع فلاحي حتى أن منطقة سيدي بطاش تزود السوق الوطنية بحوالي 40 في المئة من الإحتياج الوطني في مجال اللحوم الحمراء كما تتوفر الجهة على طاقة بشرية مؤهلة تملك القدرة على استيعاب الفرص الممكن فتحها .
وتجدر الإشارة إلى أن فرص الإستثمار في الجهة كثيرة ومتعددة لكنها تحتاج إلى إبرازها إعلاميا في ظل إستقرار سياسي ينشده المستثمرون عبر العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube