مراد العمراني الزكاري

من هم المالتيسيون الجدد ( الجزء الرابع) بيل كيتس من رحم ماركريت سانجر

           مراد الزكاري العمراني  استاذ محاضر بالمركز الاوروبي للاعلام برشلونة
في سنة 1921 قامت الممرضة الأمريكية ماركريت سانجر بتأسيس الرابطة الأمريكية لتحديد النسل كواجهة للجمعية الأمريكية لتحسين النسل، تم تغير أسم المؤسسة سنة 1942 إلى منظمة تنظيم الأبوة ترأسها المصرفي والمحامي (ويليام هنري كيتس الأب:1925-2020)، والد بيل كيتس مؤسس شركة مايكروسوفت.
يعمل الأب والابن جنبًا إلى جنب في مجلس إدارة مؤسسة بيل ميلندا أند جيتس الأمر يفسر ظهور تمويلات مؤسسة كيتس  خلال حقبة الخمسينيات جنبا إلى جنب مع تمويلات مؤسسة روكفلر لأجندة تحسين النسل ولماذا انحرف بيل كيتس مؤسس شركة ميكروسوفت عن مسارة التجاري ليتحول إلى أحد أكبر ممولي أبحاث لقاحات الفيروسات، وإنتاج الغذاء العالمي.
 فيما بعد. أقر جيتس أنه عاش وتأثر برئاسة والده لمؤسسة تنظيم الأبوة.
ومن أجل غطاء دولي، ولعولمة الفكرة، مول روكفلر في في نفس عام تأسيس مجلس السكان، (ماركرت سانجر)، من أجل تأسيس الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة، برعاية كبرى الشركات والمصارف في وول ستريت بما فيها شركة دوبونت وبنك تشيس الوطني التابع لـ ديفيد روكفلر وشركة دوبونت التي مولت سنة 1960 الحملة العالمية للطوارئ السكانية التي أطلقها هيو مور، صديق روكفلر
 
ظل التنظير من أجل تأهيل الرأي العام العالمي هو السائد حتى حقبة السبعينيات حين أصدرت إدارة نيكسون في 10 دجنبر  1974 قانون السكان ((NSSM 200 من قبل مجلس الأمن القومي الأمريكي تحت إشراف كامل من الثعلب العجوز هنري كيسنجر.
قانون كيسنجر وضع لأول مرة قضية تحديد النسل والسياسات الغذائية في صلب السياسات التنفيذية لرؤساء أمريكا منذ ريتشارد نيكسون وباتت السياسة الخارجية للولايات المتحدة تضع ملف تحديد النسل للسيطرة على السكان والسياسات الغذائية من أجل السيطرة على إنتاج الغذاء العالمي كأولوية ثانية بعد الحد من الأسلحة النووية
اصبحت السياسة الغذائية وثيقة الصلة بقضية تحديد النسل، وترتكز على فكرة السيطرة على إنتاج الغذاء العالمي بالسيطرة على ورفع أسعار المحاصيل الغذائية من أجل تخفيض قسري لمستويات معيشة شعوب الأرض بحجة نقص الموارد، ومن ثمه تذهب الناس طواعية إلى تحديد نسلها.
 تلك كانت مهمة الثورة الخضراء في المكسيك خلال حقبة الستينيات والسبعينيات ثم ثورة الجينات التي انتجت الأغذية المعدلة وراثيًا بحلول التسعينيات من القرن الماضي. 
ملحوظة:
كيسنجر كان مجرد أكاديمي مغمور سنة 1955 حين عينه نيلسون روكفلر في صندوق روكفلر براذر لتوجيه مشروع الصندوق الخاص بالبحث في قضايا تشمل الاستراتيجية العسكرية والسياسة الخارجية والاستراتيجية الاقتصادية الدولية وسباق التسلح النووي
ثم قدمه إلى أخيه ديفيد الثاني رئيس مجلس العلاقات الخارجية  ليحصل كيسنجر على عضوية المجلس كنقطة انطلاقة لولوج رجل آل روكفلر المقرب إلى البيت الأبيض.
حين تولى كيسنجر حقيبة وزارة الخارجية حان سداد الفاتورة. أقنع كيسنجر بدهائه المعهود ريتشارد نيكسون أن قضية النمو السكاني المتزايد في جميع أنحاء العالم ترتبط ارتباط وثيق وتؤثر في الأمن القومي الأمريكي ومصالح البلاد الخارجية حول العالم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube