حيمري البشير

قضية الصحراء ودعم مجلس الأمن لمشروع الحكم الذاتي

مغاربة العالم كانوا دائما في الواجهة في دول الإقامة للدفاع عن ملف القضية الوطنية ومشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007.هذه الصورة تؤكد تواجدنا المستمر كجالية للدفاع عن مصالح المغرب وفي مقدمتها قضية الصحراء

 شكرا للقناة  على هذه الإستضافة   في هذه الأمسية مع تلة من الأساتذة منهم الأصدقاء والذين أتقاسم معهم الكثير من القيم ،تحية للأستاذ الفاضل سي فريد  حسني الأستاذ الجامعي والمحامي حاليا في فرنسا ونائب عمدة بانيو تحية لسي حسن الإعلامي الذي أتقاسم معه متاعب  الإعلام التي تلزمنا حب الوطن ،تحية لسي عبد العالي المثقف الملم بقضايا الوطن ،الحاضردائما للتعبير عن مواقف متميزة لإنارة المتتبع في دول الإقامة وداخل الوطن ،ومتابعة كل الأحداث المرتبطة بقضايا ه وإيصالها في طابق للمستمع والمتابع لكل القضايا المرتبطة بالوطن ومنها القضية الأولى وهي قضية الصحراء التي تم حسم فيها مجلس الأمن بدعمه لمشروع الحكم الذاتي كحل لإنهاء الصراع ،هو انتصار في معركة استنزاف فرضها النظام الجزائري لمدة خمسين سنة الحمد لله بتكاثف جهود الشعب والعرش ،وبعد دعم مجلس الأمن لمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007 .الولايات المتحدة مارست ضغوطا على النظام القائم في الجزائر من خلال الزيارة التي قام بها المبعوث الأمريكي والذي أعطى للنظام القائم مهلة شهرين للحسم في الصراع،وتفكيك المخيمات في تندوف والقبول بالقرار الأممي . لم يعد أمام مرتزقة البوليساريو سوى خيار واحد هو القبول بقرار مجلس الأمن وإلا سيصنّفون كمنظمة إرهابية .

أعتقد شخصيا أن المغرب قد حسم المعركة قانونيا بتصويت مجلس الأمن بدعم مشروع الحكم الذاتي ،لكن الصراع سيبقى معلقا من دون ضغط المنتظم الدولي بنزع سلاح المرتزقة والمسؤولية تتحملها الجزائر التي أنفقت المليارات في تسليح المرتزقة والذين ينتمون لدول عديدة وبالخصوص دول الساحل.النظام في الجزائر وبعد صدور قرار مجلس الأمن  باتت مسؤولة في نزع سلاح المرتزقة والإمتثال لقرار مجلس الأمن والولايات المتحدة بعد زيارة مبعوث ترامب أعطى مهلة شهرين للوصول حل لإنهاء النزع وتفكيك قوات المرتزقة .أعتقد أن الذي يوجد تحت الضغط لحسم هذا الصراع واحترام القرار المصادق عليه في مجلس الأمن الجزائر ومرتزقة البوليساريو  أمام مأزق حقيقي أما المنتظم الدولي بعد المصادقة على مشروع القرار المساند لمشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب،الولايات المتحدة أعطت مهلة للجزائر في حدود 60يوما والمرتزقة أمام  خيار  لا ثاني لهما هو الرضوخ لمشروع الحكم الذاتي وفي حالة الرفض والإستمرار في زعزعة استقرار المنطقة فالولايات المتحدة ستتصدى ليس فقط للبوليساريو والتي اعتبرتها منظمة إرهابية تزعزع استقرار المنطقة .الجزائر ستكون مسؤولة عن استمرار  البوليساريو في زعزعة استقرار المنطقةوأعتقد أن الجزائر وصنيعتها البوليساريو قد تلقوا رسائل  واضحة  بعد مصادقة مجلس الأمن على مشروع القرار من الولايات المتحدة ولن تكون أمام مواجهة المغرب بل أمام مواجهة المنتظم الدولي .إصرار البوليساريو على مواصلة الكفاح المسلح ستضع الجزائر التي تحتضنها أمام موقف حرج أمام المنتظم الدولي .ومن هذا المنطلق أعتقد أن المصادقة على مشروع الحكم الذاتي  الذي اقترحه المغرب سيبقى معلقا حتى تقبل به الجزائر بالدرجة الأولى ،والسؤال هل سيقبل مرتزقة البوليساريو بالقرار الذي صادق عليه مجلس الأمن ،وحتى في حالة قبولها بضغط من المجتمع الدولي فإن عودة اللاجئين في مخيمات تندوف  للأقاليم الجنوبية يضع السلطات المغربية أمام تحدي كبير ،لأنه ليس من السهل توفير الظروف لساكنة المخيمات والقيام بعملية تحديد هويتهم  وتوفير ظروف الإقامة لكل الذين قرروا الإنضباط  للقرار الأممي .

لابد من الإشارة كذلك أن رفض البوليساريو الإنضباط للقرار الأممي  يجعل الجزائر وصنيعتها في موقف حرج أمام المنتظم الدولي  وبالخصوص الولايات المتحدة التي أعطت للجزائر مهلة  ستين يوما لإنهاء هذا الصراع والقبول بمشروع الحكم الذاتي وفي حالة عدم انضباط  البوليساريو فإن الجزائر ستتحمل المسؤولية الكاملة في استمرارها زعزعة استقرار المنطقة.

مصادقة مجلس الأمن على مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007  والذي يعتبره المغاربة اعتراف بمغربية الصحراء ومواقف الدول العظمى وفق القرار الأخير بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية 

إن دعم  مجلس الأمن لمشروع الحكم الذاتي انتصار دبلوماسي مغربي بعد معركة دامت خمسون سنة 

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID