حيمري البشير

أتساءل لماذا يعادي بعض إخوانا التواسنة المغرب ؟؟؟

هل نسي الشعب التونسي مواقف الملك الحسن الثاني رحمه الله يوم هاجم الراحل القدافي قفصة ظلما وعدوانا وعبث بتواطئ مفضوح مع جهات خارجية وداخلية لزعزعة استقرار البلاد ،وعندما علم المرحوم الحسن الثاني بالمؤامرة ،اتصل في حينها بالحبيب بورقيبة الذي كان يلقبه بالعم ،قائلا له الجيش المغربي على أهبة للتنقل إلى تونس لمواجهة جحافل القوات المعتدية ،ثم لا ننسى موقف جلالة الملك محمد السادس يوم تضررت تونس بجائحة كورونا ،حيث أمر جلالته ببناء مستشفى ميداني وإرسال طاقم طبي بكل تجهيزاته ،مع تلقيحات ضد الوباء في العاصمة التونسية ،وقام جلالته شخصيا بزيارة للعاصمة التونسية التي هاجرها السياح ليطمئن الجميع بأن لا خطر يهددهم في تونس ،وتجول في شوارع العاصمة التونسية ونقلتها القنوات العالمية وأخذ صورا مع الشعب التونسي .أهذا هو جميل جلالة الملك وجميل الشعب المغربي الذي وصفه بعض أشباه الصحفيين بأن عدو تونس الأول هو المغرب .ماذا قدم أصدقاء تونس ،في الأزمة الأولى يوم تآمر القدافي على تونس ،وماذا قدمت الجزائر يوم ضربت الجائحة تونس ،إن الذين ينكرون جميل المرحوم الحسن الثاني يوم تآمر القدافي على تونس ،ويوم أصيبت البلاد بجائحة كرونا من دول الجوار ،ومبادرة المغرب ببناء مستشفى ميدانيا دعما لتونس للخروج من أزمتها هو المغرب الذي يعتبره أشباه الصحفيين العدو الأول لتونس .المغرب الذي تصفونه بالعدول قدم الكثير ليس فقط لتونس في الأزمات التي حلت بها ولكن للجزائر التي كان المرحوم محمد الخامس أكبر داعما للثورة بالسلاح واستشهد مغاربة في حرب التحرير كذلك .المغرب سيبقى مهما تكالب عليه المتكالبون حريصا على تحقيق حلم المغرب الكبير تفعيلا للقاء مراكش ،المغرب وشعبه سيبقى حريصا على التضامن الشعبي وبناء المغرب العربي على أسس سليمةلدعم بناء المغرب العربي الكبير الذي سيبقى حلم شعوب المغرب العربي الكبير .لن أترك هذه الفرصة تمر للتنويه ببعض الأقلام الصحفية من الإخوة في تونس الذين يعرفون التاريخ المجيد الذي يجمع الشعبين التونسي والمغربي ،ولن أترك الفرصة تمر دون الإشارة للتقدير والإحترام الذي نتبادله مع أصدقاء في الساحة الدنماركية ،أشخاص نحبهم في الله يتحملون مسؤوليات في تدبير مؤسسات دينية ويجتهدون في دعم القضايا التي تهمنا في المجتمع الدنماركي ،نحبهم في الله لأنهم يحملون مسؤوليات لتدبير أحسن للمؤسسات التي تهتم بأمر المسلمين في الدنمارك.ويحرصون كذلك على تذويب الخلافات ولا يحشرون أنفسهم في الصراعات التي تؤججها الصحافة في بلداننا العربية .علينا كجالية مسلمة أن نؤمن بوحدة الشعوب ،وبالإلتزام بالقيم الإسلامية والإبتعاد عن كل مايؤجج الكراهية بين المسلمين .وهي مسؤولية سنكون أكبر داعمين لها بحول الله وقواته وننبذ كل الخطاب الذي يقوده بعض الصحفيين لزرع الكراهية بيننا عوض المحبة والتضامن .إن الخطاب العدائي الذي تقوده بعض الأقلام في تونس والجزائر ،نعتبرهم أقلاما مأجورة لا تخدم وحدة المغرب العربي ومصالح شعوب المنطقة ولكن تخدم مصالح الدول التي تستهدف استقرار دول المغرب العربي .هي رسالة تحمل هما يشغل بالنا ،لأننا مازلنا نتطلع لوحدة المغرب العربي وبناء اقتصاد قوي يعزز مكانتنا ووجودنا في المنطقة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID