المذكرة التعجيزية الصادرة بتعليمات من مقاطعة الجالية التابعة لوزارة الخارجية
حيمري البشير كوبنهاكن
المذكرة التعجيزية الصادرة بتعليمات من مقاطعة الجالية التابعة لوزارة الخارجية
عندما قلت أن جائحة كرونا كشفت حقيقة السياسة الفاشلة للحكومة والأخطاء القاتلة التي ارتكبتها منذ البداية ومازالت مستمرة،فحلم الذين كانوا باستمرار يخدمون بلادهم ويبنون الوطن بتحويلاتهم المالية ،قد تبخر بالدفن بمسقط رأسهم خصوصا الذين رحلوا إلى دار البقاء بسبب جائحة كورونا.لماذا دول الجوار حافظت على كرامة مواطنينها بالوفاء بالتزاماتها والدفن ببلدانهم ،ونقل الجثث حتى المصابة بالوباء عن طريق اتخاذ إجراءات احترازية ممكنة .ولماذا امتنع المغرب منذ البداية.بل وعد بنقل الجثث بعد انصراف الأزمة .والآن يصدر مذكرة تتضمن شروطا تعجيزية وعلى حساب أهالي المتوفون.أعتقد وسيتفق معي كل من اطلع على المذكرة الصادرة في هذا الأمر.والتي تبرز بصيغتها استمرار الأخطاء المرتكبة في حق مغاربة الخارج ومصادرة حقوقهم وعدم التزام الحكومة بالتزاماتها التي تنزهها من تهمة ألصقتها الجالية المغربية بها(لسنا بقرة حلوب)فاستمرار مصادرة الدفن في المغرب هي وأد حق حلمت به أجيال .ويتأكد اليوم بالملموس أن الحكومة المغربية تسعى لنهج سياسة القطيعة مع مغاربة العالم حتى بعد وفاتهم .كيف سيكون رد مغاربة العالم بعد صدور المذكرة التعجيزية لنقل رفة المتوفين بكوفيد19،والتي تكاليفها باهضة الثمن ولن يستطيع مغاربة العالم أينما كانوا الإلتزام بها في ظل أزمة البطالة التي يتخبط فيها الجميع بدون استثناء.كان من المفروض على الحكومة الإلتزام بالوعد الذي قطعته الموظفة السامية لدى وزارة الخارجية نزهة الوافي ،والتي التزمت بنقل الرفاة على حساب الوزارة الوصية .ويتأكد يوما عن يوم أن الذي يتحكم في كل شيئ هو وزير الخارجية السيد ناصر بوريطة.ولمغاربة العالم خيار واحد ألاوهو التعبئة لانتزاع حقوقهم المشروعة وعدم السكوت لمسلل الإهانة المستمر.نحن رقم صعب في الإقتصاد الوطني ولايمكن أن نكون بقرة حلوبا إلى الأبد
