تمثل الجيل الجديد من الباحثين الأكاديميين في الهندسة البيئية..أميمة خليل الفن تنال شهادة الدكتوراه باستحقاق وتميز.
•عبدالعالي الطاهري.
في لحظة علمية متميزة، من حيث الحمولة الأكاديمية والمعرفية وكذا طبيعة موضوع الأطروحة، ناقشت الطالبة الباحثة أميمة خليل الفن يوم الخميس 26 دجنبر 2024، أطروحتها الجامعية لنيل شهادة الدكتوراه، وتمثل هذه الأطروحة المخصصة لنمذجة التغير المناخي في منطقة الكنزرة، خطوة مهمة ووازنة إلى الأمام، على مستوى فهم التحديات المناخية في المغرب والتنبؤ بها.
إلى ذلك، وباستخدام منهجية دقيقة ومبتكرة، تم تطوير أدوات نمذجة متطورة للتنبؤ بالتغيرات المناخية في استغلال الأراضي حتى عام 2050. ولا يقتصر العمل على التحليل النظري فقط: فهو يقترح حلولاً عملية لتكييف الممارسات الزراعية مع تغير المناخ، لا سيما من خلال تحسين فترات البذر.
هذه الأطروحة الجامعية، تشكل وبشهادة لجنة المناقشة المكونة من نخبة من أهم الأساتذة الجامعيين في هذا التخصص، ذو الراهنية والاستعجالية الكبرى على المستويين الوطني والدولي، تُعد مساهمة فعالة وفاعلة وقيِّمة لصناع القرار وأصحاب المصلحة المحليين، حيث تُقدم أدوات عملية لتحسين إدارة الموارد الطبيعية في المناطق شبه القاحلة في المغرب. هذا علاوة على قيمتها العلمية، بل هي (الأطروحة الجامعية) زيادة تأكيد على الالتزام الجاد والمسؤول للجيل الجديد من الباحثين المغاربة في مجالات الهندسة البيئية وآليات مكافحة تغير المناخ.
يذكر أن الدكتورة أميمة خليل الفن، هي واحدة من الرائدات الإيكولوجيات والنماذج الحية على المستويين الأكاديمي والجمعوي/المدني، المشتغلات في حقول التغيرات المناخية والهندسة البيئية والتنمية المستدامة، وتشغل في ذات السياق مهام رئيسة المنظمة غير الحكومية “شباب من أجل المناخ-المغرب”.